التعامل مع أعراض الإنفلونزا الموسمية.. دليل متكامل للإجراءات المنزلية والطبية
أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أهمية تلقي التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية كإحدى أهم وسائل الوقاية من الأمراض التنفسية.
وأوضح أن التطعيمات تُعدّ أداة أساسية للحفاظ على الصحة العامة، حيث تسهم بشكل كبير في تقليل الإصابة بأعراض الجهاز التنفسي، خاصة في فصلي الخريف والشتاء اللذين يشهدان زيادة في انتشار الأمراض التنفسية مثل الإنفلونزا ونزلات البرد.
وأشار عبدالغفار إلى أن لقاح الإنفلونزا الموسمية ليس مرتبطًا بموعد محدد في العام، إلا أن أفضل فترة للحصول على اللقاح هى بداية فصلي الخريف والشتاء، وذلك للاستفادة القصوى من الحماية التي يوفرها اللقاح قبل بدء انتشار الفيروسات.
وأضاف أن الإنفلونزا عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي، وتتميز بأعراض مثل الحمى، السعال، وآلام في الحلق، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات خطيرة تتطلب دخول المستشفى، خاصة لدى الأطفال.
وأكد المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بتكثيف حملات التوعية المجتمعية حول الأعراض التنفسية، وأهمية تلقي التطعيم ضد الإنفلونزا، موضحًا أن الوقاية خير من العلاج.
كما دعا المواطنين إلى الحصول على المعلومات الطبية الصحيحة من المصادر المعتمدة، مشددًا على ضرورة تجنب الشائعات التي قد تسهم في زيادة القلق.
وأشار إلى أن وزارة الصحة توفر لقاحات الإنفلونزا الموسمية في جميع مراكز الرعاية الصحية والصيدليات على مستوى الجمهورية، داعيًا المواطنين إلى التوجه لتلقي اللقاح لضمان الحماية من الفيروسات المنتشرة في موسم الشتاء.
الفرق بين الإنفلونزا الموسمية ونزلة البرد
تعد الإنفلونزا الموسمية واحدة من أكثر الأمراض التنفسية شيوعًا في فصل الشتاء، ولكن يصعب أحيانًا التفريق بينها وبين نزلات البرد (الزكام) أو التهاب الجيوب الأنفية بسبب تشابه أعراضها، وفيما يلي الفرق بين هذه الأمراض..
الإنفلونزا الموسمية: عدوى فيروسية حادة تصيب الجهاز التنفسي، وتتميز بظهور أعراض مفاجئة وشديدة تشمل الحمى المرتفعة (عادةً فوق 38 درجة مئوية)، آلام العضلات، التعب العام، السعال الجاف، وآلام في الحلق. قد يترافق مع الإنفلونزا احتقان الأنف والعينين، ويمكن أن تؤدي في بعض الحالات إلى مضاعفات خطيرة، خاصة لدى الأطفال وكبار السن.
الزكام (نزلة البرد): يكون الزكام عادةً أقل حدة من الإنفلونزا، وتظهر أعراضه بشكل تدريجي، مع احتقان الأنف والعطس المستمر، وقد يترافق مع سعال خفيف، ولكنه لا يسبب عادةً حمى أو آلامًا شديدة في الجسم.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، إن الأعراض قد تتشابه بين الإنفلونزا الموسمية ونزلة البرد، ما يصعب على الشخص العادي التمييز بينهما.
وأوصى بضرورة اللجوء إلى الطبيب المختص في حالة ظهور الأعراض لتحديد السبب بدقة، مشددًا على أهمية عدم استخدام الأدوية، خاصة المضادات الحيوية، بشكل عشوائي، لأنها قد تؤدي إلى مضاعفات صحية.
إرشادات للمرضى وأسرهم للتعامل مع الأعراض ومنع انتقال العدوى
تعتبر الوقاية من انتشار العدوى أحد أهم جوانب التعامل مع الإنفلونزا الموسمية، خصوصًا في البيئات المنزلية وأماكن العمل، فيما يلي بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتقليل انتقال العدوى:
- العزل المنزلي: في حالة الإصابة بالإنفلونزا، يُفضل عزل المريض في غرفة منفصلة لتجنب انتقال العدوى لبقية أفراد الأسرة، كما يجب على المريض تجنب الاحتكاك المباشر مع الآخرين.
- استخدام أدوات شخصية: يجب على المريض استخدام أدوات شخصية مثل المناشف، الأكواب، والصابون، وتجنب تبادل هذه الأدوات مع الآخرين، ويجب أيضًا غسل اليدين بشكل مستمر بالماء والصابون لمدة 20 ثانية.
- استخدام الكمامات: في حال وجود ضرورة للتفاعل مع الآخرين، يجب ارتداء الكمامات الطبية لحماية الآخرين من انتقال الفيروس، خاصة في الأماكن المغلقة أو المزدحمة.
- التطهير المستمر للأسطح: من الضروري تطهير الأسطح المشتركة في المنزل مثل مقابض الأبواب، الهواتف، وأسطوانات الغاز باستخدام معقمات تحتوي على الكحول.
- تهوية المكان بشكل دوري: يجب فتح النوافذ بانتظام للسماح بدخول هواء نقي في الأماكن المغلقة، ما يقلل من فرص انتقال الفيروسات.