«معهد التخطيط»: 1477 قرية على قائمة «حياة كريمة» لتحسين حياة المصريين
ذكر معهد التخطيط القومي، الذراع البحثية لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولى وفق دراسة شاملة عن مبادرة "حياة كريمة" بوصفها البرنامج التنموي الأكبر في تاريخ تطوير الريف المصري، أن المبادرة تهدف إلى تحسين حياة ملايين المواطنين في القرى الأكثر احتياجًا، حيث تحظى بدعم سياسي وحكومى مباشر لمتابعة وتنفيذ المشروعات التنموية.
مبادرة حياة كريمة
وتأتي هذه المبادرة لتلتقي بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs) ورؤية مصر 2030، حيث حققت إنجازات واسعة في المرحلة الأولى باستهداف 1477 قرية موزعة على 52 مركزًا إداريًا في 20 محافظة، وقبل ذلك، استهدفت مرحلة تمهيدية 143 تجمعًا ريفيًا فقيرًا، تم تنفيذها خلال العام المالي 2019 /2020.
مرحلة ما بعد انتهاء الأعمال الإنشائية
وأوضح المعهد أن النجاح في تنفيذ مشروعات المرحلة الأولى للمبادرة يفتح باب التساؤلات حول استدامة الأثر التنموي، واستمرارية تشغيل وصيانة المرافق التي أنشئت، وشدد فريق البحث على أهمية التخطيط المحلي وإيجاد حلول مبتكرة لضمان استدامة الموارد وتطوير الخدمات المحلية.
استدامة الأثر التنموي
اعتمد فريق الدراسة على مجموعة من الأدوات البحثية المنهجية لجمع المعلومات وتحليلها، شملت:
- استعراض السياق المفاهيمي والتاريخي لتنمية الريف المصري واستخلاص الدروس المستفادة.
- تحليل الأدبيات والأطر النظرية المرتبطة باستدامة مبادرة "حياة كريمة"، بما في ذلك أنظمة إدارة التنمية الريفية، التخطيط المحلي، وإدارة الأصول والصيانة والتشغيل.
- إجراء مقابلات مع الكوادر التنفيذية: تم جمع آراء مسئولي الوزارات المركزية ومسئولي الإدارة المحلية والمديريات في محافظتي قنا والأقصر، بهدف تقييم مدى توافر مقومات التشغيل والصيانة اللازمة للمرافق.
استدامة تشغيل وصيانة الخدمات المحلية
خلصت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات الرئيسية، أبرزها:
- أهمية دور الوحدات المحلية القروية: إذ تُعد متابعة المرافق والخدمات وتحسينها على مستوى الوحدات المحلية أمرًا ضروريًا لتحقيق استدامة طويلة الأجل.
- مقومات استدامة تشغيل المرافق وصيانتها: شملت ضرورة توفر الموارد الذاتية اللازمة للإدارة المحلية لضمان استمرار الخدمات بشكل فعال.
- استجابة نظام التخطيط المحلي: أكدت الدراسة ضرورة تفعيل نظام تخطيط يلبي متطلبات استدامة الأثر التنموي لمبادرة "حياة كريمة"، من خلال تسهيل الإدارة البيئية للأصول المبنية ضمن إطار المبادرة.
تعزيز مستقبل "حياة كريمة"
وأوصى معهد التخطيط القومي بمجموعة من المقترحات لتعزيز استدامة الأثر التنموي للمبادرة، منها:
- تعزيز الموارد الذاتية للجهات المحلية: ضرورة دعم الموارد الذاتية لضمان استمرارية تشغيل وصيانة المرافق والخدمات.
- تفعيل المتابعة على مستوى القرية والمركز: بهدف تحسين إدارة الأصول والمرافق وصيانتها بشكل دوري.