رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيماء سعيد تحدت الإعاقة والتنمر واستطاعت مقابلة الرئيس بأعمالها اليدوية

شيماء سعيد
شيماء سعيد

"تولد المنح من رحم المحن" على هذا النهج اقتضت شيماء سعيد، صاحبة الـ32 عاما، من  ذوي الهمم، والتي ولدت بمرض وراثي نادر عبارة عن حركات لا إرادية بالجسم مع ضعف في العضلات، وتزداد الإعاقة مع كبر سنها.

بطلة في الكورشيه تحددت إعاقتها

تقول شيماء سعيد في حديثها لـ"الدستور" إنها تخرجت في كلية أداب قسم فلسفة، وبمجرد تخرجها بحثت عن وظيفة لكن دون جدوى كانت دائما ما تقابل الرفض بسبب إعاقتها، ولم يتبق أمامها سوى خيارين، وهما أما أن تستسلم لمرضها أو تتحدى إعاقتها والبحث عن عمل تكون موهوبة فيه.

لم يكن يختر على بال شيماء أن تعود للأعمال الكورشيه والتي تعلمتها في حصص الاقتصاد المنزلي في المرحلة الابتدائية، ولكنها بعد رفضها في وظائف عدة قررت أن تتخذ من موهبتها حرفة وتصنع من محنتها منحة، على الرغم من تعرضها للتنمر والسخرية من العديد خاصة على المستوى المهني وأثناء رحلتها في البحث عن وظيفة.

بداية حلمها في عمل الكروشيه

بدأت شيماء في أعمال الكورشيه منذ قرابة 6 سنوات في عام 2018، إلا أن عام 2020 كان عام الحظ بالنسبة لها بعد أن عرض عليها الظهور في أحد البرامج التليفزيونية الشهيرة والتي حققت صدى واسعا وصل لرئيس الجمهورية، وبفضل البرنامج التليفزيوني استطاعت المشاركة في معرض تراثنا وحققت حلمها في ظهور موهبتها في الكورشيه ومقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

تولد المنح من رحم المحن

بعد أن كانت تخشى شيماء الوقوف أمام الناس خوفًا من التنمر على حركتها اللا إرادية، تحول خوفها لثقة في النفس تزداد بدعم الناس والمحيطين بها، والذين يفخرون بموهبتها دون النظر لإعاقتها.

واختتمت شيماء حديثها قائلة: "اتعرضت للتنمر خلال حياتي بشكل لا يمكن وصفه لكن اتحديت كل دا ومستسلمتش للإعاقة أو المرض أو التنمر.. بسعر أن شغلي يكبر أكثر وأكثر وأكون مميزة فيه".