هل تستطيع القمة العربية نزع فتيل شبح الحرب المفتوحة بالمنطقة؟.. سياسي فلسطيني يجيب
تستضيف المملكة العربية السعودية غدا الاثنين فعاليات القمة العربية الإسلامية في العاصمة الرياض بمشاركة وحضور العديد من رؤساء الدول العربية والإسلامية، وذلك امتدادا للقمة العربية ومتابعة توصيات القمة التي استضافتها في الحادي عشر من نوفمبر من العام 2003.
وفي هذا السياق، قال ثائر أبو عطيوي الكاتب الصحفي الفلسطيني مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، إن القمة المقرر عقدها غدا في العاصمة الرياض، تأتي من أجل مناقشة الحرب المستمرة على غزة ولبنان، وبحث الجهود المتواصلة لوقف الحرب وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والاغاثية العاجلة لغزة ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على دول القرار لوقف الحرب المستمرة والعدوان المتواصل على غزة ولبنان.
وأضاف أبو عطيوي في تصريحات لـ"الدستور"، أن القمة العربية الإسلامية، تأتي في ظل ظروف استثنائية ومعقدة نظرا لتصاعد وتيرة الحرب والمواجهة على عدة جبهات، وفي ظل التخوفات من أن يجر التصعيد المستمر المنطقة إلى حرب إقليمية، فمن هنا تأتي أهمية القمة والتعويل عليها وعلى أهميتها لعلها تستطيع نزع فتيل شبح الحرب والمواجهة المفتوحة على مستوى المنطقة.
توصيات القمة العربية الإسلامية
وتابع: "لهذا لا بد أن تأخذ توصيات القمة العربية في بيانها الختامي الأهمية، والذي من المتوقع أن تكون ضمن سياق المطالبة بوقف الحرب على كافة الجبهات وإيقاف حرب الإبادة على غزة المستمرة إلى 400 يوم على التوالي، ومن أجل إنقاذ ما تبقي من قطاع غزة سواء من البشر أو الحجر أو الشجر، ولهذا يجب أن تتظاهر جهود المجتمع الدولي مع توصيات وبيان القمة العربية من خلال تقديم الدعم والمؤازرة الكاملة له في المحافل الدولية من أجل تكاثف كافة الجهود العربية والإسلامية والعالمية لوقف الحرب على غزة ولبنان، وفتح آفاق مستقبلية لمشروع سلام شامل وعادل يضمن للشعب الفلسطيني قيام دولته المستقلة وفق فكرة حل الدولتين.
لماذا انسحبت قطر من مفاوضات وقف إطلاق النار؟
وحول تعليق قطر لجهود الوساطة في مفاوضات صفقة التبادل، قال أبو عطيوي: " إن ذلك قد جاء في تأكيد رسمي جاء على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أن الدوحة علقت جهود الوساطة بين حماس وإسرائيل، في نفس الوقت نافيا صحة التقارير التي تتحدث عن انسحاب قطر نهائيا من مفاوضات وقف إطلاق النار والحرب على قطاع غزة، في ظل تأكيد الأنصاري أن قطر أبلغت كافة الأطراف المعنية قبل 10 أيام من الإعلان الرسمي عن نيتها تعليق دورها في جهود الوساطة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في الجولة الأخيرة من المفاوضات".
وأضاف أبو عطيوي، أن إعلان قطر عن تعليق المفاوضات يأتي في إطار الضغط على حركة حماس وحكومة الاحتلال من أجل انجاز تقدم على صعيد المفاوضات القادمة من أجل إبرام صفقة تبادل تؤدي إلى هدنة ووقف الحرب بشكل نهائي.
ويأتي إعلان قطر بتعليق جهود الوساطة في ظل تناقل وسائل الإعلام الإسرائيلية عن أن الولايات المتحدة قدمت طلبها إلى قطر بإغلاق مكتب حماس في الدوحة قبل يوم واحد من الانتخابات الأمريكية، أي قبل فوز ترامب، وكذلك بأن قطر أبلغت حماس وإسرائيل بتوقفها عن الوساطة في مفاوضات الأسرى، في ظل حديث وسائل الإعلام الإسرائيلية أن اعلان قطر تضمن اتهامات قاسية لإسرائيل وكذلك لحماس برفض صفقة نوايا حسنة حسب مسؤول دبلوماسي، لذا لا يمكن للقطريين الاستمرار في الوساطة، كما أكدت وسائل إعلام عالمية أنه من المرجح أن تتراجع قطر عن تعليق وساطتها بالمفاوضات إذا أظهرت إسرائيل وحماس إرادة جادة للاتفاق وابرام صفقة تبادل.
وأكد أبو عطيوي أن إعلان قطر عن تعليق المفاوضات جاء كوسيلة ضغط على حماس وإسرائيل.