رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إسرائيل توسع نتساريم.. سياسي فلسطيني يكشف لـ"الدستور" تداعيات تلك الخطوة وأهدافها

الدكتور جهاد أبو
الدكتور جهاد أبو لحية

نشر الإعلام العبري، اليوم، صورًا توضح توسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي لممر نتساريم وسط غزة، الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه.

 

وتأتي خطوة جيش الاحتلال الإسرائيلي، لتأسيس إسرائيل لقاعدة عمليات عسكرية دائمة، وفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.

 

وأضاف، أن موقع نتساريم تحول إلى قاعدة عمليات متكاملة.

 

وفي هذا السياق، قال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمضي في مخططاته حسبما أعدها وذلك لأنه لم يجد من يردعه، حيث ينفذ في شمال غزة مخطط السيطرة الكاملة على الشمال وذلك بعد أن قام بتهجير معظم السكان منه ويجري الآن عملية نسف ضخمة لكل البيوت في مخيم جباليا تمهيدًا لإنشاء محور جديد يفصل شمال غزة عن مدينة غزة.

 

أبو لحية: الاحتلال يفرض واقع جديد مرير على أهالي غزة

وأضاف أبو لحية في تصريحات لـ"الدستور"، أن هذا يأتي مع توسيع محور نتساريم بحيث يكون داخل هذا المحور نقاط تفتيش وتحقيق واعتقال وثكنات عسكرية بما يوحي بشكل مؤكد على نية إسرائيل في البقاء بقطاع غزة وأنه مطلقا لن تخرج من القطاع.

 

وأوضح، أن ما يحدث من عملية توسيع وشق للمحاور يقلص مساحة قطاع غزة إلى أقل من نصفها الأصلي، مما يفرض واقعًا جديدا مريرا حتى لو توقفت جريمة الإبادة الجماعية.

 

وتابع السياسي الفلسطيني: "لطالما المجتمع الدولي يقف موقف المتفرج إزاء ما تفعله إسرائيل على مدار 401 يوم ويعجز عن إصدار بيان إدانة واحد لإسرائيل وفي ظل تعطل كامل للمؤسسات الدولية للقيام بالتزاماتها القانونية والإنسانية فإن هذا يشجع نتنياهو ومن معه من المتطرفين بالمضي قدمًا نحو تنفيذ كل ما يصبو إليه وتصفية القضية الفلسطينية وجعل حلها أمرا مستحيلًا ومعقدا للغاية.

 

وأكد، أن المطلوب لردع هؤلاء المتطرفين مجرمي الحرب هي خطوات فعلية لإيقافهم عما يقومون به من إبادة جماعية وسلب للأراضي بشكل علني تمهيدا لتهجير الشعب الفلسطيني في خطوة قادمة.

 

أهداف إسرائيل من البقاء في نتساريم

وكانت أشارت صحيفة يديعوت أحرونت العبرية، إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء البقاء في ممر نتساريم إلى تحقيق أهداف عدة، أبرزها منع عودة عناصر الفصائل الفلسطينية من جنوب غزة إلى شمالها، حيث تريد إسرائيل جعل شمال القطاع القريب من مستوطناتها الجنوبية منطقة عازلة وخالية من أي تهديد، وفقا لتصريحات لمسؤولين إسرائيليين وتقارير صحفية.

 

كما ذكرت القناة 12 العبرية، في وقت سابق، أن لإسرائيل هدفا آخر من وراء هذا الممر، هو جعله نقطة ارتكاز جيش الاحتلال الإسرائيلي للتحرك سريعا وتنفيذ عمليات ضد أي تهديد محتمل.