عار على نتنياهو.. اشتعال وتيرة التظاهرات فى إسرائيل بسبب عرقلة صفقة المحتجزين
تجمع المئات خارج مقر جيش الاحتلال الإسرائيلي في تل أبيب، مساء السبت، للاحتجاج الأسبوعي للمطالبة بعقد صفقة المحتجزين مع الفصائل الفلسطينية في غزة، حيث أحيا العديد من عائلات المحتجزين الذين قادوا المظاهرة بعد مرور 400 يوم منذ بدء حرب غزة في السابع من أكتوبر 2023.
ووفق تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، بدا الحشد أكبر قليلًا مما كان عليه في الأسابيع الأخيرة، فقد كان تجمع نهاية هذا الأسبوع على طريق بيجين الأول منذ التجمع الرئيسي الذي اندلع تلقائيًا يوم الثلاثاء بعد أن أقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وزير الدفاع يوآف جالانت، الذي كان مؤيدًا لاتفاق وقف إطلاق النار وعقد صفقة بشأن المحتجزين.
تظاهرات مستمرة
وفي حين اجتذبت الاحتجاجات الأسبوعية في وقت سابق من الحرب عشرات بل ومئات الآلاف، فإن القيود التي فرضتها قيادة الجبهة الداخلية في سبتمبر الماضي حددت مثل هذه التجمعات بـ2000 شخص.
ووفق الصحيفة كانت هناك لافتة ضخمة مكتوب عليها "لماذا ما زالوا في غزة؟ 400 يوم" معلقة من جسر المشاة إلى مستوى الشارع، بينما كتب على لافتة أخرى "400 يوم - عار على نتنياهو".
وعلى بعد مبنى واحد، تجمع حوالي 500 شخص في ساحة المحتجزين لحضور التجمع الأسبوعي الرئيسي الذي نظمه منتدى الرهائن والعائلات المفقودة.
وقادت نيفا وينكيرت، والدة المحتجز عمر وينكيرت، التجمع بدعوة للانضمام إلى "Shift 101"، وهي مجموعة احتجاج صامتة، فيما تحدث الممثل ليور أشكنازي ضد سياسة الحكومة في الداخل بينما يقبع الأسرى في غزة.
ألمانيا تهاجم نتنياهو
كما تحدث ستيفن سيبرت، سفير ألمانيا لدى إسرائيل، في المسيرة، قائلًا باللغة العبرية إنه بالنسبة لبعض السياسيين الإسرائيليين، فإن "مصير المحتجزين هو مجرد أحد أهداف الحرب، وبالتأكيد ليس الهدف الأساسي"، في إشارة غير مباشرة لأعضاء حكومة نتنياهو المتشددة.
وأضاف سيبرت أنه كان يتحدث "كممثل لألمانيا ومن منطلق المسئولية" تجاه المحتجزين الذين يحملون الجنسية الألمانية: "يجب أن أعترف أنه حتى الآن، فشلنا في إعادة الجميع إلى ديارهم. فشلت كل المحادثات مع الذين لديهم نفوذ على حماس".
وقال سيبرت، تعليقًا على المحتجزين الذين يحملون الجنسية الألمانية أو الذين هم على صلة بمواطنين ألمان: "هؤلاء ألمان، أو أفراد من عائلات الألمان، ونحن نريد عودتهم".
وبحسب الصحيفة تميز تجمع أمس بمجموعة واسعة من المتحدثين الذين يمثلون الفصائل المختلفة التي تدعم صفقة المحتجزين.
وبعد سيبرت كان دولان أبوصلاح، رئيس بلدية مجدل شمس في مرتفعات الجولان حيث قُتل 12 طفلًا في هجوم صاروخي لحزب الله في يوليو الماضي؛ والحاخام أفيدان فريدمان، المستوطن من إفرات الذي قاد إضرابًا عن الطعام أمام الكنيست للمطالبة بصفقة المحتجزين؛ والصحفي شاي جولدن، الذي أثار رحيله عن القناة 14 اليمينية توبيخًا من أنصار نتنياهو.
كما أقيمت احتجاجات تدعو إلى إطلاق سراح المحتجزين مساء السبت في القدس وبئر السبع، بحضور مئات الأشخاص في كليهما.
ويعتقد أن 97 من أصل 251 محتجزًا لدى حركة حماس منذ 7 اكتوبر 2023 لا يزالون في غزة، بما في ذلك جثث 34 على الأقل أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتلهم، وسبق وأطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبر2023، وأُطلق سراح أربعة محتجزين قبل ذلك واستعاد جيش الاحتلال ثمانية محتجزين أحياء، كما تم العثور على جثث 37 محتجزًا، بمن في ذلك ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ على يد الجيش.