مسئولة دولية: حماية حقوق الناشرين ضرورة مُلحة فى ظل الذكاء الاصطناعى
قالت جفانتسا جوبافا رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، إنه مع التطور التكنولوجي الكبير ولا سيما مع بروز الذكاء الاصطناعي بات ملحا حماية حقوق الناشرين وتعزيز حرية التعبير والنشر، مؤكدة أن لجنة حقوق النشر في الاتحاد الدولي للناشرين تتابع عن كثب هذه القضية المعقدة.
وأضافت في تصريحات لها اليوم الأحد، خلال مشاركتها في مؤتمر الناشرين الذي أقيم على هامش معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ43، أن الذكاء الاصطناعي سيكون مطروحا بقوة للنقاش بين أعضاء الرابطة خلال العامين القادمين وسيجرى العمل على إيجاد الحلول الفعالة لحماية حقوق النشر.
وتابعت قائلة إنه على الرغم من أن هذه التكنولوجيا الحديثة توفر فرصا مفيدة لصناعة النشر وعمل الاتحاد اليومي، إلا أن هناك بعض الشركات الكبيرة تستخدم المحتوى الذي ينتجه الناشرون والمؤلفون الذين بذلوا جهودا كبيرة لإنتاجه، لتدريب أدواتها وهذا حق ينبغي احترامه وسيعمل الاتحاد الدولي جاهدا على ضمان احترام وحماية حقوق النشر عبر مطالبة الشركات التي تستخدم المحتوى الإبداعي للتدريب بالدفع مقابل التراخيص دعما للناشرين والمؤلفين.
وأكدت جوبافا أهمية نشر الوعي حول هذه القضية على مستوى العالم، مشيرة إلى أن هناك العديد من الناشرين ليسوا على دراية بالتحديات التي قد يواجهونها في المستقبل القريب إذا لم تتخذ إجراءات سريعة.
وأشارت إلى أن الاتحاد يخطط لتنظيم مؤتمر دولي للناشرين نهاية هذا العام في المكسيك بالتعاون مع اتحاد الناشرين المكسيكيين وجمعية الناشرين الأمريكية وسيتم خلاله مناقشة حقوق النشر، والذكاء الاصطناعي وحرية النشر، والنشر التعليمي والاستدامة ومحو الأمية.
ولفتت جوبافا إلى أن معرض الشارقة الدولي للكتاب أتاح لها الفرصة للتواصل مع الناشرين الإماراتيين لمناقشة سبل التعاون وتعزيز قطاع النشر في المنطقة العربية، مشيرة إلى أن هذا المعرض يوفر منصة للتعرف على ناشرين من مختلف دول العالم مما يساهم في تبادل الخبرات.