متخصصون يناقشون الخصوصية فى عالم سيطرة الذكاء الاصطناعى
تحدث د.محمد ممدوح، مقرر عام المجتمع المدني بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، خلال ندوة "الشباب وآليات تشكيل الوعي" التي نظمها المجلس الأعلي للثقافة، عن الخصوصية في هذا العالم الآن في ظل الذكاء الاصطناعي.
هل ما زالت لدينا خصوصية في منصات الذكاء الاصطناعي؟
وطرح سؤالًا: هل من حق كل مواطن أن يتمتع بتلك الخصوصية في ظل منصات الذكاء الصناعي والتقدم والتكنولوجي؟.. كذلك تحدث عن الفقر الرقمي وما نحتاجه من تقدم في البنية التحتية له، كذلك تحدث عن التحيز، حيث قال إنه من الممكن بسهولة أن ينشئ التحيز في زمن الذكاء الاصطناعي تحيزًا ملحوظًا بين التيارات والبلدان والفصائل، ثم جاء السؤال الأهم الذي طرحه وهي كيفية التعامل مع كل تلك التحديات.
كذلك تحدث عن الملكية الفكرية والذكاء الاصطناعي وما يترتب عليه من أخذ حقوق الغير في هذا الشان، وأضاف أنه من الضروري عدم الوقوف على مربع ثابت أمام تلك التكنولوجيا الحديثة، فإن هذا الأمر أصبح غير مجد في ظل هذا العالم المتقدم، فمن لا يستطيع مواكبة التكنولوجيا وأدواتها الحديثة سيصبح دون شك خارج الركب، فنحن كما قال نحتاج ثورة حقيقية في مجال التعليم لتعزيز الوعي التكنولوجي، بل قد يحتاج الأمر إلى مشروع قومي لهذا الشان وحده، لذلك لا بد لنا من تغيير الصورة النمطية للتعليم، فالتعليم التقليدي في ظل تلك الثورة التكنولوجية المذهلة أصبح غير مجد.
وعقبت د. منى الحديدي على كلمته بضرورة أن يقوم المركز القومي لحقوق الإنسان بوضع حدود وقوانين للحد من تأثير الذكاء الاصطناعي بكل أشكاله، حتى لا يكون هناك تضارب بين الواقع والمتخيل في هذا العالم الافتراضي، أو كما يطلق عليه عالم الذكاء الاصطناعي.
ومن جانبه تحدث الكاتب إيهاب الملاح، عن التعليم مشيرًا إلى أن الوعي والهوية لا بد أن يكون هو مشروعنا المقبل، فأزمة التعليم بكل أشكاله وما نتج عنه من أزمات لها جذور قديمة بدأت من 30 أو 40 عامًا، فهناك شوشرة حدثت لخصال المصريين على مدار تلك الفترة وحتى الآن تم التخلي فيها عن صفات كثيرة أصيلة للمصريين، وتبدلت بأشياء أخرى مختلفة كل الاختلاف.
الكتاب الوسيلة الأهم
وعن الكتاب وأهميته، قال إنه كان الوسيلة الأهم، وقد تعتبر الوحيدة منذ سنوات بعيدة، فلم يكن هناك وسائل تواصل اجتماعي ولا أي سبيل آخر يستطيع الفرد بها أن يأخذ معلومات، أو يكتشف أمرًا معينًا يريد الحصول عليه، وعن الفرق بين المعلومات والمعرفة قال أن هناك فرقًا كبيرًا بينهما، فالمعلومات تجدها في كل مكان، أما المعرفة فهي تراكمية والوصول إليها ليس بالأمر الهين.
وتحدث اللواء حافظ محمود حسن عن الوطن وحبه له، كذلك فترة خدمته في أرض سيناء الغالية، وعن قدر مصر، ولماذا مصر وحدها هي المستهدفه الآن، وقال إن مصر هي الأرض الوحيدة التي تجلى الله فيها على جبل موسى في منطقة سانت كاترين، فتلك الأرض هي التي سمعت صوت الله، لذا فالأرض التي سمعت صوت الله تعالى لن تضام ولن تذل، وأضاف أن شعب هذه الأرض اصطفاه الله ليكون جديرًا بأن يعمر تلك الأرض المباركة.
وعن الجينات المصرية الأصيله قال إن هناك إحدى الباحثات التي قامت بدراسة عن الجينات، فاكتشفت أن المصريين يتمتعون بجينات مصرية أصيلة، عكس بعد الدول التي قامت ببحث جيناتها، فلم يستطع أي مستعمر تغيير جينات هذا الشعب، وتحدث عن المؤرخ سيموندس المؤرخ اليوناني الذي قال إن الوصول إلى أي بلد لا يكون باستعمار أرضه فقط، ولكن الطريقة الأفضل والأبقى هي أن ننسي تلك الشعوب تاريخها.
ثم تحدث عن الكتاب المهم "أحجار على رقعة الشطرنج"، وقال إن هذا الكتاب منذ زمن تنبأ بكل ما يحدث الآن في العالم، ففي هذا الكتاب شبه العالم بقطعة الشطرنج، وكيف تقوم القوى الكبرى فيه بتحريك قطعه كما تريد بما يحقق مصالحها، كذلك تحدث عن السوشيال ميديا ودورها الكبير فيما يحدث الآن، وما حدث منذ فترة من ثورات، ونشر معلومات مغلوطة، فكانت هى الوسيلة المهمة والمؤثرة والذراع الأساسية التي تستخدم في البلبلة وخلق توترات في المكان الذي تريده تلك القوة الكبرى.