رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل انتقاد مؤلفها لـ"الحوثيين" وراء الحملة لمصادرتها.. جلال الصلاحى يكشف لـ"الدستور"

جلال الصلاحي
جلال الصلاحي

قبل أيام صدرت عن دار عناوين بوكس للنشر بالقاهرة، أولي محاولات اليوتيوبر اليمني، جلال الصلاحي، في الكتابة السردية، رواية تحت عنوان "محاولة"، وما أن أعلن عن خبر صدور الرواية حتي قوبلت بحملة من الهجوم الشرس، علي مؤلفها قبل حتي أن تقرأ الرواية، بل صادر المعلقين علي صفحة الدار الرسمية، وعلي حساب "الصلاحي"، بالرفض والهجوم ومصادرة حقه في الكتابة من الأساس، فما قصة رواية "محاولة" وما أسباب مصادرة حق مؤلفها في الكتابة؟ الـ"الدستور" تتبعت تفاصيل القصة وترصدها لكم في هذا التقرير.

 

رواية “محاولة” تجربة حياتية حقيقة لمؤلفها

وفي تتبع خيط بداية قصة رواية "محاولة"، تواصلت الدستور مع ناشر الرواية، مدير “عناوين بوكس”، والذي أشار في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى: رواية "محاولة" للكاتب اليمني جلال الصلاحي، والتي طرحتها الدار قبل أيام، وتشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب، مبنية على أحداث حقيقية، حول شابٍّ يطمح لحياة أفضل، فيُقرّر الهجرة من صنعاء إلى أوروبا، باحثًا عن الخلاص من براثن الفقر والمعاناة. إلا أنّه سرعان ما يكتشف قسوة الواقع الجديد، فيتنقّل بين المدن والقرى الألمانية، وصولًا إلى "كالي" الفرنسية، حيثُ قرر "محاولة" عبور بحر المانش إلى بريطانيا.
رحلةٌ طويلةٌ وشاقّةٌ، عاشها بطل رواية "محاولة" بين جدران مراكز اللجوء، وشوارع وأزقّة المدن، مليئةً بالخيبات والخذلان. ومع ذلك، لم يستسلم، بل استمرّ في سعيه الدءوب نحو حياةٍ كريمةٍ تليقُ به كإنسان، منذ لحظة مغادرته صنعاء.  

غلاف الرواية
غلاف الرواية

هل انتقادات الصلاحي للحوثيين وراء الحملة عليى “محاولة”؟

كما تواصلت الـ"الدستور" مع مؤلف رواية "محاولة"، جلال الصلاحي، والذي يستعد لحفل توقيع الرواية خلال ساعات ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، والذي كشف لـ"الدستور": نعم هذا أحد الأسباب وراء الهجوم علي الرواية، كما أن انتقادي للفساد وللجماعات الدينية والرجعية وكل الفاسدين في اليمن وسع دائرة الأعداء، وبالتالي كانت هذه الهجمة الشرسة على محاولة قبل أن تقرأ الرواية.

وحول عرض "الصلاحي" في روايته "محاولة" لتجرية مريرة عن اللجوء إلي أوروبا وتهريب البشر والظروف اللآدمية التي يعيشها الهاربين، وأين يبدأ الخيال وينتهي في الرواية، أوضح "الصلاحي": يبدأ الخيال في رواية محاولة عندما كنت أمشي وأحدث نفسي ماذا لو صادفت فاتنة من بلاد الغرب تقع في غرامي وتخرجني من اليمن وأحصل علي حياة كريمة وأحقق حلمي الذي يكاد يكون حلم معظم العرب وأعود إلى بلدي بعد أن أكون قد حققت الكثير من تلك الأحلام، وأيضًا أمنت مستقبل أطفالي وإنقاذهم من اللامستقبل الذي تعيشه اليمن. وهذا الحلم يكاد أن يتشاطره جل الشباب العربي في كل البلدان.

واستدرك مؤلف رواية "محاولة": لكن للأسف كان الحلم في واد والواقع في واد آخر، فلم تكن المحاولة وردية كما رسمتها في هذا الحلم، وانتهت بمعاناة فاقت خيالي وتجاوزت ما أقوى على احتماله وانتهت بالتسكع في مدن ألمانيا وفرنسا. والنوم بين الأحراش وعشت حياة المشردين طوال تلك الرحلة بين أقسام الشرطة، ملاحقة رجال الشرطة لي حتى أن الطعام الذي كنا نحصل عليه إن وجد كان فقط من أجل البقاء على قيد الحياة.

وعن الكتاب المصريون الذين قرأ لهم جلال الصلاحي أعجب بهم، أضاف: "كنت أحب أنيس منصور في فترة المراهقة، كونه كاتبًا جميلًا يحملك في خيال خارج الصندوق، وبالطبع الكاتب الكبير نجيب محفوظ. وأحب الكثير من الشعراء المصريين، وعلى رأسهم الشاعر الكبير جمال بخيت، وأنا من المهووسين بالست أم كلثوم ونجاة وعبدالحليم الذين تربعوا على عرش الغناء ولن يغادروه البته.

واختتم "الصلاحي" مؤكدًا أن رواية "محاولة" ستكون متوافرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته المقبلة.