بعد اتهامها بمحاولة اغتيال ترامب.. إيران تستعد لمواجهة جديدة مع الرئيس الأمريكى
بعد اتهام إيران بالوقوف وراء مؤامرة مزعومة لاغتيال الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أكد أربعة مسئولين سابقين في حملة ترامب وأشخاص مطلعون، أن نهج الرئيس الأمريكي المتشدد تجاه طهران في ولايته الأولى ستبدأ فور دخوله البيت الأبيض في يناير المقبل، حيث سيتبع "سياسة الضغط القصوى"، وفق ما نقلت صحيفة بوليتيكو، اليوم السبت.
ووفقًا للصحيفة الأمريكية، قال أحد المسئولين السابقين في إدارة ترامب: "إن تشديد الخناق الاقتصادي حول إيران سيكون أولوية للسياسة الخارجية في اليوم الأول لبدء تنظيف فوضى جو بايدن في الشرق الأوسط".
لكن هؤلاء المسئولين الأربعة السابقين والمطلعين على الحملة شاركوا رؤى مبكرة حول ما قد تكون عليه سياسة ترامب في الشرق الأوسط، على خلفية كارثة إنسانية في غزة وتصعيد القتال بين إسرائيل والجماعات المسلحة بالوكالة الإيرانية.
عزل وعقوبات اقتصادية قاسية تنتظر إيران من ترامب
وقال المسئولون السابقون إن فريق ترامب يتحدث بالفعل عن خطط لإطلاق موجة جديدة من العقوبات الاقتصادية القاسية على إيران والعمل على قطع صادراتها النفطية مع تعزيز الدعم لإسرائيل.
وقالوا أيضًا، إن ترامب سيعمل على تجديد ما يسمى باستراتيجيته للضغط الأقصى للعمل على عزل إيران، وتكثيف الضغوط الاقتصادية والحفاظ على تهديد موثوق بالقوة العسكرية كرادع.
لكن الشرق الأوسط في عام 2024 يختلف بشكل كبير عن الشرق الأوسط الذي عرفه ترامب عندما ترك منصبه في عام 2021، وهذا يغير المتغيرات عند النظر في ما إذا كانت استراتيجيات مماثلة ستنجح في إضعاف إيران هذه المرة.
قال مسئول آخر سابق في إدارة ترامب في الشرق الأوسط: "إن الضغط الأقصى في ولاية ترامب الثانية لا يعني أن الأمور ستستأنف من حيث توقفت في 20 يناير 2020. تبدو المنطقة والعالم مختلفين كثيرًا".
بمعنى ما، ضعفت طهران بالفعل بسبب الهجمات الإسرائيلية التي شلت حماس وحزب الله، وهما اثنتان من أبرز قواتها بالوكالة. من ناحية أخرى، أشعلت الحملة العسكرية الإسرائيلية إدانة عالمية وردود فعل عنيفة تجاه كل من إسرائيل والولايات المتحدة بشأن الكارثة الإنسانية في غزة والأضرار التي ألحقتها حملة إسرائيل في لبنان بالبنية التحتية المدنية في البلاد.
وسوف يضطر ترامب إلى التعامل مع تداعيات كلا الجانبين في هذه القضية في ظل رأس المال الدبلوماسي والجيوسياسي الأمريكي المتناقص تحت تصرفه.
وفي الوقت نفسه، تعمل طهران على تعميق تعاونها مع روسيا، مما يضيف تعقيدًا جديدًا عملاقًا بحجم أوكرانيا إلى سياسة ترامب تجاه إيران.
وهناك أيضًا خطر حدوث المزيد من التصعيد بين إسرائيل وإيران، والذي قد يجر الجيش الأمريكي إلى الصراع.
اتهام إيران بمحاولة اغتيال ترامب
وكشفت وزارة العدل الأمريكية، أمس الجمعة، عن اتهامات جنائية في مؤامرة إيرانية فاشلة لقتل الرئيس المنتخب دونالد ترامب قبل الانتخابات الرئاسية.
وزعمت شكوى جنائية رفعت أمام محكمة فيدرالية في مانهاتن، أن مسئولًا لم يكشف عن اسمه في الحرس الثوري الإيراني أصدر تعليمات إلى إحدى جهات الاتصال في سبتمبر الماضي، لوضع خطة لمراقبة ترامب وقتله في نهاية المطاف.
ورفضت طهران هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "لا أساس لها من الصحة على الإطلاق"، وأن الهدف منها "تعقيد القضايا بين الولايات المتحدة وإيران".