صوامع "سدس" بني سويف.. ثورة في تخزين القمح المصري
شهدت محافظة بني سويف "لؤلؤة الصعيد" اهتمامًا كبيرًا منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، حكم البلاد، حيث نجحت المشروعات التي أقيمت داخل المحافظة في تحويلها من المحافظات الأكثر فقرًا إلى الأكثر جذبًا للاستثمارات، نتيجة إقامة تلك المشروعات في كافة القطاعات.
صوامع سدس لتخزين القمح
وتستعرض "الدستور" عددًا من المشروعات ومنهم صوامع سدس لتخزين القمح بمركز ببا جنوب محافظة بني سويف، والتي افتتحها الرئيس السيسي، عبر الفيديو كونفرانس في مايو 2017.
الصومعة تفتح أبوابها أمام الموردين والمزارعين في منتصف أبريل من كل عام ولمدة ثلاثة أشهر؛ لاستلام القمح المحلي، حيث يتم فرز وتحديد درجة نقاوة القمح بواسطة لجنة مشكلة مسبقًا، تضم في عضويتها التموين وسلامة الغذاء والزراعة وغيرها من الجهات المختصة، حيث يتم فرز القمح من أعلى السيارة ثم اختبار درجة الرطوبة ومنه لتفريغ القمح في نقرة الصومعة وبعدها يتم دخول السيارة إلى الميزان أيضًا.
وتعد صوامع سدس واحدة من أهم المشروعات التنموية بالمحافظة، حيث تعمل على تخزين 25 % من أقماح المحافظة بداخلها، وتتكون الصوامع من 12 خلية معدنية سعة الخلية الواحدة خمسة آلاف طن بسعة إجمالية 60 ألف طن، حيث تم تجهيزها بأحدث نظم تكنولوجيا التخزين في العالم والتي تطبق نظم حديثة في إدارة ومراقبة المخزون وتبخير ومراقبة درجة حرارة المخزون، ومنظومة مكافحة الحريق ونظام اللاسلكي، وتتوافر داخل الصوامع كافة وسائل الأمن والسلامة والمتطلبات الأساسية اللازمة بأماكن التخزين لضمان استمرار عمليات صرف الأقماح منها سواء المحلية أو المستوردة على مدار العام.
كما تقوم الصوامع بتخزين القمح المحلي والمستورد؛ لخدمة المحافظة والمحافظات المجاورة والجمهورية بأكملها.