محلل فلسطيني: ما يحدث في شمال قطاع غزة هو التطبيق الفعلي لخطة الجنرالات
قال الدكتور عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، إن ما يحدث في شمال قطاع غزة هو التطبيق الفعلي لخطة الجنرالات، حيث أن إسرائيل قسمت شمال القطاع إلى جزأين كمرحلة أولى، وأخرجت حوالي 60 ألف مواطن من جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون إلى جنوب الحاجز الجديد الذي أقامته.
وأضاف مطاوع، خلال تصريحاته عبر فضائية "اكسترا نيوز"، أن إسرائيل أقامت ممر وحاجز يشبه ممر نستريم بالشمال، وأقامت عليه تجهيزات لفحص المواطنين أثناء المغادرة، ومن الواضح أن إسرائيل متجهة إلى الخطة الأساسية لها وهي تقسيم قطاع غزة إلى أربع مناطق، متابعًا: "في المنتصف ممر نستريم، وفي داخل الشمال ومدينة غزة ممر يفصل بينهما".
وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني، أن إسرائيل أعلنت مبدأيًا عن فتح بوابة كيتوفين وهي منطقة بين دير البلح وخان يونس، وستقيم ممر للسيارات والشاحنات بحجة تقسيم المساعدات، منوهًا بأنه بعد فوز ترامب في الانتخابات وخلال هذه الفترة الانتقالية ما بين بايدن وترامب، سيسعى نتنياهو إلى ترسيخ كل ما يستطيع فعله كأمر واقع، لأن "ترامب" وعد بإنهاء الحرب، لم يقل كيف سيكون إنهاء الحرب وما هو الشكل أو الثمن السياسي.
وأردف: نتنياهو يريد ترسيخ أمر واقع في القطاع يساهم من خلاله بتنفيذ كل أهدافه التي أعلنها والتي لم يعلنها وهي بالأساس تتعلق بتغيير الوضع الديموجرافي في القطاع، ثم الانتقال لاحقًا إلى الضفة الغربية.
وأشار المحلل السياسي الفلسطيني، إلى أن إسرائيل في قطاع غزة لديها سيطرة كبيرة، وعدد الأزمات التي تتعرض لها القوات الإسرائيلية محدودة جدًا، وكل القتل الذي يجري بالقطاع حاليًا هو فقط لتخويف وإجبار المواطنين على الانتقال من منطقة لمنطقة أخرى، منوهًا بأن غزة استنفزت إسرائيل وعملها العسكري، ويسعى نتنياهو إلى فرض رؤيته لليوم التالي للحرب.