الحضور الصامت.. كيف تجاوزت العائلة المالكة البريطانية الخلاف بين هاري وويليام؟
يبدو أن العائلة الملكية البريطانية تعاني من انقسام أكثر من أي وقت مضى، حيث يعيش الأمير ويليام والأمير هاري على جانبي المحيط الأطلسي، ويقال إن الملك تشارلز رفض مقابلة ابنه الأصغر عندما عاد إلى المملكة المتحدة، ومع ذلك يعجز أعضاء العائلة المالكة الآخرين عن التعامل مع هذا الوضع، حسبما نقلت مجلة "أوكي" الأمريكية.
انقسامات العائلة المالكة تقتصر على هاري وويليام
وتابعت المجلة، أنه بالرغم من تفاقم الخلاف بين هاري وويليام، يبدو أن بعض أفراد العائلة الأوسع ليسوا منخرطين في هذا الانقسام، وهو ما ظهر بوضوح في وقت سابق من هذا الشهر عندما استضاف الأمير ويليام جوائز "مركز بوينت" الخيرية، حيث حضرت ثلاث من بنات عماته، وأقارب الأميرة ديانا وأبناء شقيقها تشارلز سبنسر، وهن: ليدي كيتي، ليدي إليزا، وليدي أميليا.
وقالت خبيرة الشؤون الملكية، جيني بوند، إن عائلة سبنسر حافظت على علاقة وثيقة وخاصة مع كل من وليام وهاري.
وأضافت: "لقد كان هذا ما وعد به إيرل سبنسر في خطابه المؤثر خلال جنازة ديانا".
وأوضحت بوند أن العلاقة بين عائلة سبنسر والأميرين لم تتصدر الأضواء، لكنها واضحة وتُظهر أن تشارلز سبنسر وبناته حافظوا على تواصل دائم مع وليام وهاري، مشيرة إلى أن هذا هو ما كانت ديانا ستتمناه، خاصةً أن شقيقتيها تمكنتا من الحفاظ على علاقة طيبة مع أبناء شقيقتهما.
وأوضحت بوند أن أحد الأسباب التي ربما ساعدت عائلة سبنسر في الحفاظ على علاقتها الوثيقة بأبناء عمومتهم من العائلة الملكية هو قدرتهم على التمتع بالخصوصية، وهو أمر يحتاجه وليام وهاري من ذويهم في هذه الفترة، وعلى الرغم من أن عائلة سبنسر تدعم الأمير وليام في جهوده، إلا أنهم يقدمون الدعم ذاته للأمير هاري.
وأضافت المجلة الأمريكية، أنه كان من الملفت حضور إيرل سبنسر وشقيقته جين فيلوز للاحتفال بالذكرى العاشرة لألعاب إنفكتوس في كاتدرائية سانت بول في 8 مايو الماضي، دعمًا للأمير هاري، في حين أفادت التقارير أن جميع أفراد العائلة الملكية العاملين رفضوا دعوة هاري لحضور هذا الحدث.
يذكر أن علاقة الأمير هاري مع كبار أفراد العائلة الملكية، بما في ذلك والده الملك تشارلز وشقيقه الأمير وليام وزوجته الأميرة كيت، لا تزال متوترة للغاية منذ مغادرته المملكة المتحدة والكشف عن تفاصيل حياته الشخصية في مذكراته المثيرة للجدل "سبير".
وتابعت المجلة، أن الأمر لا يقتصر على عائلة الأميرة ديانا، حيث يحافظ أفراد العائلة المالكة بنات الأمير أندرو، على علاقات وثيقة مع ويليام وهاري، وكذلك الأميرة الملكية آن ودوق إدنبرة الأميرة إدوارد الذي أبعد نفسه بشكل كامل عن أزمات الأمير هاري وحافظ على مسافة واحدة بين الشقيقين.