رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقاد: رواية "سنوات خادعة" كشفت المراحل الزمنية الصعبة فى التاريخ المعاصر

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

تحدثت الدكتورة إيمان نجم، خلال مناقشة رواية "سنوات خادعة" للكاتب صابر الجنزوري، التي أقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة، قائلة: نحن أمام رواية تحمل قدرًا كبيرًا من الدسم والتنوع، وقد تناولت حقبًا شهدت أحداثًا تاريخيّة كلنا عشناها، مثل حرب الكويت وغيرها، وقد حرص الكاتب على تفسير كل حقبة وفقًا لمنظوره.

 وأشارت "نجم" إلى أن رواية "سنوات خادعة" لصابر الجنزوري، تصلح لأن تُجسد على الشاشة؛ حيث إنها جمعت واستعرضت فى صورة بانورامية العديد من الأحداث الإقليمية والمحلية الماضية المُهمة.

سنوات خادعة كشفت المراحل الزمنية الصعبة فى التاريخ المعاصر

وبدوره، تحدث الناقد شريف الجيار، مؤكدًا أننا حين نقرأ رواية "سنوات خادعة"، نجد أنفسنا أمام نص شائك جدًا؛ فالرواية تضعنا أمام تساؤلات عدة، يتمحور أبرزها حول ما الذى يتوجب على الجيل القادم أن يفعل بصدد ما يحيطه من أحداث وتطورات كبيرة، كما تصدى الكاتب لمسألة كشف المراحل الزمنية الصعبة فى التاريخ المعاصر، مثل غزو صدام حسين الكويت التى اعتبرها محافظة عراقية، ومحاولة اغتيال الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك، وهجوم الحادى عشر من سبتمبر على برجى التجارة بالولايات المتحدة الأمريكية فى مطلع الألفية الثالثة، وفى مختتم حديثه أوضح أن الرواية لم تقتصر على كونها سردًا للأحداث التاريخية، بل إنها شكلت دعوة إلى الحوار والتفكير العميق؛ فمن خلال استعراضها لخلخلة البنية المجتمعية المصرية، فلا شك أن هذه الرواية تدفعنا إلى التساؤل عن أبعاد هُويتنا، وعن التحديات التى تواجه مجتمعاتنا العربية فى العصر الحديث.

من جانبه، قال الكاتب محمد الشافعى: الرواية قريبة جدًا من رواية "ليالى الحلمية" رائعة المبدع الراحل أسامة أنور عكاشة؛ فقد اختار الكاتب أسلوب المشهدية أو السيناريو، مستعينًا بلغة سهلة وبسيطة، مما يجعلها قريبة جدًا لأن تُحول إلى عمل فنى مصور.

وتابع موضحًا أن الرواية ارتكزت على مجموعة من الشخصيات المهمة، وعرضت جوانب الحياة الجامعية إبان العقود المنصرمة، وتناول الكاتب كذلك حرب الكويت، وزلزال 1992م، وأحداث الحادى عشر من سبتمبر عام 2001م، الشهيرة فى الولايات المتحدة، وغيرها من أحداث مفصلية، وأشار فى مختتم حديثه إلى أن البناء الدرامى والنفسى شكلا أبرز ما يميز هذه الرواية.

فيما أكد الكاتب أحمد محمد جلبى، أنه من المعتاد أن يتفاعل كل قارئ مع النص الأدبى بطريقة مختلفة عمن سواه؛ فيتولد ذلك التفاعل بناءً على تجاربه الشخصية ومعارفه، لذلك فإنه من الطبيعى أن تُثرى هذه الاختلافات الأصداء والنقاشات حول الرواية، وتسهم فى فهمها بشكل أعمق، وأوضح أن الكاتب تناول من خلال هذه الرواية قضايا معاصرة حساسة بلغة أدبية بسيطة، قدم بواسطتها سردًا لعدة أحداث تاريخيّة معاصرة، بهدف الكشف عن التحديات التى تواجهها الأمة العربية.