تقرير: العلاقات بين بكين وواشنطن فى آخر قائمة اهتمامات الناخب الأمريكى
قال محللون إن العلاقات الأمريكية الصينية لا تنال اهتماما كافيا من الناخب الأمريكي، مع هيمنة القضايا الساخنة المحلية على الأسبوع الأخير من الحملة الرئاسية الأمريكية، حيث إن المرشحين ركزا فقط على القضايا المحلية، وذلك وفقا لما نقلته "فويس أوف أمريكا".
الناخبون الأمريكيون يهتمون بالقضايا المحلية بشكل أكبر
وقال ليو ياوي، مدير برنامج الصين في مركز كارتر: "يهتم الناخبون الأمريكيون بالقضايا المحلية بشكل أكبر. وتظهر استطلاعات الرأي أن التهديد الصيني يأتي بعد الاقتصاد والهجرة والإجهاض والمناخ والديمقراطية وغيرها من القضايا بالنسبة للناخبين".
ووفقًا لمسح أجرته "YouGov"، وهي منظمة استطلاع رأي أمريكية، فإن أقلية فقط من الناخبين أدرجوا السياسة الخارجية الأمريكية كواحدة من القضايا الثلاث الأولى بالنسبة لهم. ووجد الاستطلاع أن مؤيدي ترامب يهتمون بالسياسة الخارجية أكثر قليلًا من مؤيدي هاريس.
كم مرة ذكر ترامب وهاريس الصين فى تجمعاتهما الانتخابية؟
وفي تجمع حاشد في 27 أكتوبر في مدينة نيويورك، ذكر ترامب الصين مرتين، قائلًا إنه إذا خاضت الولايات المتحدة والصين حربًا فإن الولايات المتحدة "ستهزمهم"، وإنه "سيقر قانون ترامب للتجارة المتبادلة، بمعنى أنه إذا فرضت علينا الصين أو أي دولة أخرى ضريبة أو تعريفة بنسبة 100% أو 200%، فإننا (الولايات المتحدة) سنفرض عليها ضريبة أو تعريفة بنسبة 100% أو 200%".
ولم تذكر هاريس الصين خلال تجمع حاشد في نفس اليوم في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة الرئيسية.
ترامب يركز على التأثيرات الاقتصادية المحتملة للمنافسة مع الصين
ركز ترامب على التأثيرات الاقتصادية المحتملة للمنافسة مع الصين فيما يتعلق بالوظائف الأمريكية، مسلطًا الضوء على المخاوف التجارية، وتدفق السلع، والممارسات التجارية غير العادلة.
وقال ترامب، في تجمع حاشد في سيدار رابيدز بولاية آيوا، في يوليو: "كانت الصين تقتلنا في التجارة لسنوات. إذا انتخبت فسوف يتوقف ذلك".
وفي المؤتمر الوطني الجمهوري في يوليو، أدان ترامب الصين بشأن عدة أمور، بما في ذلك اتهام بكين بسلب الوظائف في صناعة تصنيع السيارات الأمريكية، وأن الصين تشكل تهديدات لتايوان.
وفي تجمع حاشد في أبريل، قال ترامب إن العديد من المهاجرين القادمين إلى الولايات المتحدة من الصين هم رجال في سن "الخدمة العسكرية" أو "القتال" وقد يأتون إلى هنا لتشكيل نوع من "الجيش".
كما ذكر ترامب الصين في سياق أزمة الفنتانيل في الولايات المتحدة، وقال في فعالية في قاعة المدينة في نيو هامبشاير في مايو: "إنهم يغرقون بلادنا بالمخدرات غير المشروعة مثل الفنتانيل، ما يؤدي إلى مقتل الأمريكيين. يجب أن ينتهي هذا، وسوف ينتهي عندما نعيد فرض تدابير صارمة ضد الصين".
كيف تحدثت هاريس عن الصين؟
على الرغم من أن هاريس لم تقل الكثير عن الصين أثناء حملتها الانتخابية، إلا أنها ذكرت الصين في المؤتمر الوطني الديمقراطي في أغسطس، حيث قالت إنها ستعمل على ضمان فوز الولايات المتحدة بالمنافسة على أن تكون الرائدة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي والفضاء.
فيما قال علي واين، الباحث البارز في مجموعة الأزمات الدولية، إن هاريس تدعو إلى تخفيف المخاطر، وتقليل الترابط بين الولايات المتحدة والصين في ساحات التكنولوجيا المتقدمة، خاصة لضمان عدم مساعدة واشنطن في تحديث بكين العسكري، لكنها حذرت من سياسة اقتصادية تركز على التعريفات الجمركية تجاه الصين.
وتابع: لكن المرشحين وحزبيهما السياسيين لديهما المزيد من القواسم المشتركة من الاختلافات في خطابهما بشأن الصين، كما قال دينيس وايلدر، نائب مساعد مدير وكالة المخابرات المركزية السابق لشرق آسيا والمحيط الهادئ ومدير مجلس الأمن القومي للصين في عهد الرئيس جورج دبليو بوش. وأضاف وايلدر: "لم تتم مناقشة الصين في هذه الانتخابات لأن الجمهور الأمريكي والطبقة السياسية يشتركان في نفس الآراء السلبية تجاه الصين بشكل شبه عالمي".