هل يستسلم الدعم السريع وينهى الحرب بعد تزايد الانشقاقات فى صفوفه ؟.. (خاص)
علق وليد النور، سكرتير نقابة الصحفيين السودانيين، حول احتمالية استسلام الدعم السريع وإنهاء الحرب بعد تزايد الانشقاقات في صفوفه، قائلًا إنه بالنسبة لوضع قوات الدعم السريع، فإنهم لم يستسلموا في الظروف الحالية، طالما أن الحدود الغربية والشمالية الغربية والجنوبية للبلاد مفتوحة، فإنهم ما زالوا يحصلون على إمدادات، سواء كانت من الجنود أو المقاتلين المرتزقة أو الأسلحة التي تصل عبر الحدود الغربية لولايات دارفور الأربعة التي تقع تحت سيطرتهم.
وأضاف "النور"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور": "تمتلك الدعم السريع شبكة إمداد مباشرة تصل إلى أم درمان، حيث يستمر في تجميع المرتزقة وتجّار الحروب والأزمات الذين استثمروا في هذه الحرب ضد الشعب السوداني".
زيادة الانشقاقات في صفوف ميليشيا الدعم السريع
وأوضح أنه بالنسبة للانشقاقات، نعم، تحدث انشقاقات داخل الدعم السريع، ومن المحتمل أن تزداد كلما ضُغِط عليهم أكثر. فكلما زاد الضغط، قد ينفصل عدد أكبر من الأفراد، حيث إن مبدأهم يعتمد على السيطرة والحصول على الأموال والغنائم، ومع تراجع الغنائم، تزداد احتمالية الانشقاقات.
ومع ذلك، فإن الانشقاقات التي تحدث، مثل تلك التي تم ذكرها حول المستشارين السبع، ليست ذات جدوى كبيرة، فالدعم السريع مبني أساسًا على شخصيات معينة، حيث ترتبط الشخصيات الدينية بشبكة العلاقات والولاءات، مما يجعل من الصعب عليهم الاستغناء عنها أو الانفصال عنها بشكل كامل.
وفي سياق التطورات الحالية في السودان، يشيرالبعض إلى أن قوات الدعم السريع لم تُظهر أي نية للاستسلام في الظروف الراهنة، حيث تجدر الإشارة إلى أن الدعم السريع تستمر في تجميع المرتزقة وتجّار الحروب، مما يشير إلى أنهم مستمرون في الاستثمار في الصراع الحالي.
وأشار بعض المحللين إلى أن هذه الديناميكية تسهم في زيادة تعقيد الوضع الإنساني، حيث إن الانقسامات الداخلية قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات.
علاوة على ذلك، فإن تراجع الغنائم في ظل الصراع المستمر قد يدفع المزيد من الأفراد إلى التفكير في الانفصال، لكن في ذات الوقت، الهيكل القيادي للدعم السريع لا يزال متماسكًا بما يكفي للحفاظ على السيطرة.
وأكد أن السيناريو المتوقع يتمثل في استمرار الصراع لفترة أطول مع عدم وجود آفاق واضحة للتسوية السياسية، مما يزيد من التوترات ويؤثر سلبًا على الأوضاع الإنسانية في السودان.