الرئيس الإيرلندى يدعو لدعم وكالة أونروا بعد حظرها فى إسرائيل
دعا الرئيس الإيرلندي، ميخائيل د. هيجينز، دول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إلى توضيح دعمهم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، محذرًا من أنه "حان الوقت لوضع حد لهذا الرعب التاريخي"، بعد أن صوت البرلمان الإسرائيلي على حظر الوكالة من العمل في الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل.
وقال هيجينز في بيان يوم الثلاثاء: "أكثر من 100,000 شخص في شمال غزة، معظمهم من النساء والأطفال، محاصرون فعليًا بلا مكان آمن للذهاب إليه".
وأضاف: "في ظل الظروف التي يموت فيها الناس جوعًا، فإن الهجوم على الوكالة الأممية المسئولة عن إبقائهم على قيد الحياة يشكل فشلًا مروعًا في الدبلوماسية واستخدام الجوع كوسيلة حرب. حان الوقت لوضع حد لهذا الرعب التاريخي، كما أنه يجب أن تعيش فلسطين وإسرائيل في النهاية معًا في مناطق متجاورة".
كما أشار رئيس الوزراء الإيرلندي، سيمون هاريس، في نفس اليوم إلى أن أوروبا بحاجة إلى العثور على "الشجاعة الأخلاقية" للتحرك بشأن هذه القضية.
وأوضح: "المزيد من الناس سيموتون، المزيد من الأطفال سيتضورون جوعًا، لا يوجد بديل لأونروا.. إن الإجراءات التي رأيناها في الكنيست حقًا عار مطلق".
قانونًا يحظر عمل وكالة الأونروا في الأراضي الإسرائيلية
في خطوة أثارت ردود فعل واسعة، أقر البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) قانوناً يحظر عمل وكالة الأونروا في الأراضي الإسرائيلية، وتأتي هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه الأزمات الإنسانية في غزة والضفة الغربية، حيث يعتمد ملايين اللاجئين الفلسطينيين على خدمات الأونروا للبقاء على قيد الحياة.
يسمح القانون الجديد للحكومة الإسرائيلية بإغلاق مكاتب الأونروا ومنعها من تقديم خدماتها في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل، ويُعتبر هذا القانون جزءاً من حملة أوسع لزيادة الضغط على الوكالة وتحجيم دورها.
وتروج الحكومة الإسرائيلية بأن الأونروا تسهم في تعزيز الفكر المعادي لإسرائيل وتعمل على نشر معلومات مضللة حول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
يُعتبر حظر الأونروا تهديداً لآلاف الفلسطينيين الذين يعتمدون على خدماتها، بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والمساعدات الغذائية، حيث إنه أكثر من 5.7 مليون لاجئ فلسطيني يعتمدون على الأونروا في حياتهم اليومية.
تشير التقارير إلى أن الحظر قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة والضفة الغربية، حيث يعاني السكان من مستويات عالية من الفقر وانعدام الأمن الغذائي.
أعربت عدة منظمات دولية عن قلقها إزاء تأثير الحظر على الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية. حذرت من أن هذا القرار قد يؤدي إلى تفشي الجوع والمرض.
وصف المسئولون الفلسطينيون قرار الحظر بأنه "عمل عدائي" تجاه حقوق اللاجئين وحقوق الإنسان، مؤكدين أن الأونروا تلعب دوراً حيوياً في تقديم الدعم للاجئين.
دعت عدة دول، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، إلى دعم الأونروا وتمويل عملياتها. وقد أدانت بعض الدول قرار إسرائيل واعتبرت أنه يسهم في تدهور الوضع الإنساني في المنطقة.
يمثل حظر الأونروا من قبل الحكومة الإسرائيلية جزءاً من السياسات المعقدة والمثيرة للجدل المتعلقة بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
في ظل تفاقم الأزمات الإنسانية، يبرز السؤال حول كيفية توفير الدعم اللازم للاجئين الفلسطينيين وما إذا كانت الأونروا قادرة على الاستمرار في تقديم خدماتها في ظل هذه الظروف.
يحتاج المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة لدعم الأونروا وضمان استمرار عملها، حيث إن أي تدهور في خدماتها سيؤثر بشكل مباشر على حياة ملايين الفلسطينيين.