متخصصون بندوة مسرح ذوي الهمم: الدولة تدعمهم والمجتمع منفصل عنهم
أكد متخصصين خلال الحلقة النقاشية التي أقيمت الأعلي للثقافة، بعنوان "مسرح ذوي الهمم بين الواقع والمأمول"، علي أن الدولة قدمت الكثير لذوي الهمم بعكس المجتمع المنفصل عن التعامل معهم.
في البداية تحدث الفنان إيهاب فهمي- مدير عام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، مشيرًا إلي أن المركز القومي للمسرح والموسيقي يهتم بذوي الهمم اهتماما كبيرا باعتبارهم نسيج المجتمع، وأشاد فهمي بالدور الفعال للدولة المصرية وما تقدمه على كافة الأصعدة، مؤكدا أن جميع الفنانين مهتمين بذوي الهمم وتقديم يد العون لهم، متمنيا خطة ممنهجة لعرض أعمال فنية من إنتاج الدولة لذوي الهمم.
وعبرت د.سهير عبد القادر- رئيس الملتقى الدولي أولادنا: عن سعادتها بالعمل مع ذوي الهمم، مشيرة إلي: كان يجب أن أعطي كل ما أملكه لذوي القدرات الخاصة، قدمت لهم أشياء كثيرة ليس دمج طبيعي فقط، فقد شعرت أنني أقدم لهم أكثر مثل أبنائي تماما، عملت في كافة الأماكن مثل (الأوبرا، المكتبات، النوادي) كنت أذهب معهم في (المولات والحدائق). وأشارت عبد القادر للدور الهام للتعامل مع أبناءنا من ذوي الهمم وكيفية حل مشاكلهم ومساعدتهم قبل تقديم مسرحيات لهم. وأضافت الدكتورة سهير عبد القادر: أنا عندي 250 شخص من ذوي الهمم، أتعامل معهم بحب شديد.
ومن جانبه قال الفنان محمد متولي، مدير عام فرقة مسرح الشمس التابعة للبيت الفني للمسرح قائلا: بدايتي كانت عندما دعيت إلى مسرح الشمس في عام 2018؛ لحضور العرض المسرحي "أنتيكا" إخراج أميرة شوقي، وكان مسرح الشمس في هذا الوقت تحت التأسيس، وعلمت حينها قيمة العلاج بالدراما لذوي الهمم، وقدمت العرض المسرحي "حكاية روح"، ومسرحية "كاندي كراش". ونأمل خلال الفترة القادمة التعاون مع المركز القومي للمسرح بقيادة الفنان إيهاب فهمي؛ في هذا الإطار على نطاق كبير وفعال يشمل جوانب أخرى متعددة.
وتحدثت الفنانة القديرة عزة لبيب قائلة: الدمج متواجد منذ فترة طويلة، ولكن الآن التفاعل أكثر، وتعتبر مدرسة مصر للغات أول مدرسة حققت الدمج بين الأطفال، وأشارت عزة لبيب إلى حقوق الصم والبكم في الإعلام الذي اعتبرته قليلا جدا، مؤكدة أن منصة "مصر الخير لذوي الإعاقة" تفتح أبوابها للجميع لتوفير فرص عمل وورش في الرسم.
وقالت د. هبة كمال- مدير عام الإدارة العامة للتمكين الثقافي لذوي الهمم بهيئة قصور الثقافة؛ أن لها الريادة في الاهتمام بإدارة هذا الشأن بوزارة الثقافة، كما يوجد بالهيئة العامة لقصور الثقافة اهتمام بالأيام العالمية مثل "اليوم العالمي لـ ذوي الهمم"، ونحن الآن في احتياج لفيديوهات توعية لكل أنواع الإعاقة، حيث أنه يوجد أخصائي تمكين في كافة الأقاليم، وكذلك دورات تدريبية لكيفية التعامل مع ذوي الإعاقة، كما يتم طباعة كتاب سنوي يتضمن كل ما يتعلق بذوي الإعاقة.
وقالت أميرة شوقي، بمؤسسة الشكمجية؛ بدأت تجربتي بخمسة أطفال، وكان أهم شيء بالنسبة لنا الاستمرارية، وإجادة التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، واختلاف طرق التعامل مع الإعاقات الأخرى كالبصرية والحركية، وكنا نمارس التوعية في الأقاليم، وعقدنا 8 ورش (الفن حياة) في الأقاليم لمدة 7 أيام، وقدمنا عروض منفصلة وفرق مسرحية، وتم التعاون مع البيت الفني للمسرح الذي قدم لنا مساعدات كثيرة، هدفنا التعامل مع ذوي الهمم في جميع الجهات وليس مكان محدد.
كما قال د. محمود جمعة- خبير السيكودراما؛ أملك تجربة عظيمة قائمة على قلب ولعب الأدوار لتفجير الطاقات وخروج الأوجاع عن طريق الكلام والحركة والفعل، وقدمت ورشة (اختار دورك) وحرصت على دمج التمثيل مع السيكودراما.
وقالت فاطمة الزهراء توفيق، مدرب علاجي سيكودراما: الدولة قدمت الكثير لـ ذوي الهمم، وفرقة مسرح الشمس تساعد كثيرا في هذا الإطار، ولكن للأسف بقية المجتمع منفصل عن التعامل مع ذوي الإعاقة، أتمنى وجود خطة للمجتمع كاملا.
وقال الفنان أحمد السيد: لا بد من وجود منصة إلكترونية لـ ذوي الإعاقة، وتصنيفهم في مراحل حتى يتطوروا، وتضم هذه المنصة العروض والمهرجانات.
واستعرض الفنان طارق دسوقي: تجربته عندما كان مديرا لمهرجان الإبداع الفني للطفل المعاق بمحافظة أسيوط، وتمنى وجود استراتيجية دائمة، وآلية لتنفيذ القوانين الموجودة (مراكز الكشف المبكر، التوعية، التعيين في الوظائف الحكومية) وأن نتعامل جميعا مع ذوي الإعاقة كأبطال.