استشاري نفسي: التساهل في تربية الطفل تقلل قدراته في أداء مهامه
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرا بعنوان "التساهل المفرط مع الأطفال يترك أثرًا سلبيًا عميقًا على شخصية الطفل".
التساهل المفرط يترك أثرا سلبيا على شخصية الطفل
وأصبح مصطلح التربية المتساهلة مصطح يتردد بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة وهو من أخطر الأساليب التي قد يتبعها الآباء حيث تبدو للوهلة الأولى نهج حنون لتوفير الراحة والدعم للأبناء وهو في الحقيقة غير ذلك فالتساهل المفرط يترك أثرا سلبيا عميقا على شخصية الطفل فينعكس على سلوكه وثقته بنفسه وقدرته على مواجهة التحديات فالطفل الذي ينشأ دون حدود واضحة يجد صعوبة في فهم ما هو صواب وما هو خطأ.
النقص شخصا ضعيف الإرادة
يؤدي التساهل إلى فقدان الطفل لقدرته على تحمل المسؤولية، إذ لا يعتاد على تبعات أفعاله فيتكل على الآخرين للتوجيه والحماية، هذا النقص يجعله شخصا ضعيف الإرادة، يجد صعوبة في التعامل مع مشكلات الحياة بصلابة وثقة.
وفي هذا السياق، قال استشاري الطب النفسي، الدكتور عبدالله أبو عدس، إن التساهل في التربية قد يؤدي إلى تراجع قدراته في أداء المهام المطلوبه منه.
وتابع، فى مداخله عبر تطبيق سكايب على فضائية القاهرة الإخبارية من عمان،: "سيكولوجيا التربية والأساليب الحديثة فى التربية، أساليب تركز الآن على تنمية القدرات الموجوده لدي الأطفال، تنمية التذكير النقدي ولكن ضمن حدود وقواعد الآن ترتب مسبقا".
التربية المتساهلة تتسبب في الأمراض ليست فقط النفسية
وأشار، إلى "أنه يجب أن يكون هناك في كل بيت وحصة دراسية مجموعه من القوانين والانظمة التي تزيد بفكرة ارتباط الطفل بنظام الآن للعقاب والثواب سواء كان النظام أسري أو مدرسي".
ولفت، إلى أن “الطفل الآن بالغد في المجتمع، وبالمجتمع يتواجد القواعد والأنظمة التي تحدد العلاقة مع الآخرين، وبالتالي التساهل المفرض قد يؤدي إلى عدم إدراك الطفل لتلك القيمة وبالتالي قد يرتطم الآن ببعض القوانيين والأنظمة الاجتماعية ومن ثم مثلا القضائية القانونية التي تخلق له صراع نفسي”.