رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"القاهرة الإخبارية": 55 شهيدًا وعشرات المفقودين فى قصف إسرائيلى على مبنى ببيت لاهيا

قصف إسرائيلي
قصف إسرائيلي

أكد مراسل فضائية "القاهرة الإخبارية" من خان يونس، يوسف أبوكويك، ارتقاء شهداء ووجود مصابين في قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مبنى في مشروع بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة.

وتابع أنه في إطار استمرار مسلسل الإجرام في المحافظة الشمالية لقطاع غزة، انتشل صبيحة اليوم، الثلاثاء، قرابة 55 جثمانا، أغلبهم من الأطفال والسيدات، من تحت أنقاض منزل عائلة أبونصر في بلدة بيت لاهيا، وهو مبنى مكون من 5 طوابق، لجأ إليه العشرات من النازحين، سواء من ذات البلدة أو من منطقة جباليا شمالا، ولكن الاحتلال سوى البناية بالأرض بعدما أغارت عليها المقاتلات الحربية الإسرائيلية.

الاحتلال أجبر جهاز الدفاع المدنى على النزوح لمدينة غزة ودمر السيارة الوحيدة التى كان يمتلكها

وأوضح أن طيران الاحتلال أغار بعد منتصف الليل، ولكن غياب جهات مقدمي الخدمة على مستوى  جهاز الدفاع المدني أو وزارة الصحة حال دون كشف تفاصيل المجزرة، لأن المحافظة لم يعد فيها أى من مقدمي الخدمات، وذلك بسبب إجبار الاحتلال جهاز الدفاع المدني على النزوح إلى مدينة غزة، ودمر السيارة الوحيدة التي كان يمتلكها، لذلك من يقوم الآن بعمليات انتشال الضحايا من تحت أنقاض المنزل المدمر هم من المواطنين الذين تبقوا في المحافظة الشمالية، ويقدر أعداد من بقي في بلدة بيت لاهيا بقرابة 100 ألف فلسطيني.

عمليات إجبار المواطنين على النزوح فى الأيام الأخيرة تراجعت

وأشار إلى أن الاحتلال استطاع أن يجبر المواطنين في مراكز الإيواء على النزوح، ولكن هناك الآلاف الذين تبقوا في منازلهم في بيت لاهيا، لافتًا إلى أن عمليات إجبار المواطنين على النزوح في الأيام الأخيرة تراجعت، ولكن الذي تصاعد هو عمليات قتل من تبقى في المحافظة الشمالية، لذا نلحظ تصاعدا في أعداد الضحايا الذين قصفوا في منازلهم خلال ساعات الليل. وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي استغل تلك الأوقات التي يتواجد فيها أكبر عدد من النازحين داخل البنايات التي تسوى على رءوس قاطنيها في المحافظة الشمالية.

وأكد أن الضحايا ليسوا من عائلة واحدة لأن المبنى الذي يتكون من 5 طوابق لجأ إليه أكثر من عائلة فلسطينية على أمل أن يستطيعوا ويتمكنوا من البقاء بالمحافظة الشمالية ولا ينزحون صوب مدينة غزة، منوهًا بأن الأخطر في الوقت الحاضر هو الجرحي الذين سيفقدون حياتهم في أى لحظة لأن المنظومة الصحية هي الأخرى خرجت عن الخدمة تقريبا في شمال القطاع، وذلك بسبب قضاء الاحتلال على الطواقم الطبية لمستشفيى كمال عودة والإندونيسي، وإخراجهما عن الخدمة باختفاء الجراحين تماما الذين يمكنهم التعامل مع الحالات الآن مع المصابين في مثل هذه الحالات في المحافظة الشمالية، ولا يمكن حصر أعداد الضحايا بهذه المجزرة بدقة لأن وزارة الصحة غُيبت تقريبا عن تلك المحافظة وجهاز الدفاع المدني.