كيف يتأهل «المارد الأحمر» إلى نصف نهائى «إنتركونتيننتال»؟
يبحث فريق كرة القدم بنادى الأهلى عن إنجاز جديد فى مشواره العالمى، عندما يصطدم بالعين الإماراتى بطل آسيا، فى الثامنة مساء الغد، على استاد القاهرة الدولى، فى ربع نهائى كأس الأندية أبطال القارات «إنتركونتيننتال»، وهى النسخة الأخيرة من النظام القديم لكأس العام للأندية، وبمثابة استعداد لكأس العالم للأندية بنظامه الجديد فى ٢٠٢٥.
ويسعى الأهلى للفوز على العين من أجل التتويج بكأس «بطل إفريقيا وآسيا والمحيط الهادى»، والتأهل إلى نصف نهائى البطولة المستحدثة، والذى أُطلق عليه «كأس التحدى»، ويواجه الفائز خلاله الفائز فى ديربى الأمريكتين، فى دور يعادل نصف نهائى كأس «إنتركونتيننتال».
وكمدرسة تدريبية جديدة، يواجه السويسرى مارسيل كولر، المدير الفنى للأهلى، الأسطورة الأرجنتينية هيرنان كريسبو، الذى قاد العين الإماراتى للتتويج ببطولة آسيا فى العام الماضى، بعد غياب ٢٠ عامًا.
ويُنتظر أن يعتمد «كولر» على طريقته المعتادة «٤-٣-٣» أمام العين، من خلال الدفع بثلاثى وسط يتصدره إمام عاشور، الذى سيُكلف بمهام هجومية أكثر من الدفاعية، رفقة ثلاثى الخط الهجومى.
وفى ظل ظهور الأهلى بشكل قوى ومغاير أمام الزمالك فى السوبر المصرى، عبر خطة متوازنة جعلته يتفوق طيلة الـ٩٠ دقيقة، سيكون من الواجب على مدربه البدء بنفس الطريقة، التى منحت الفريق توازنًا وشكلًا مثاليًا فى الملعب.
وأمام الزمالك فى السوبر المصرى اعتمد «كولر» على رباعى دفاعى مكون من: أكرم توفيق ورامى ربيعة وياسر إبراهيم ويحيى عطية الله، ثم ثلاثى وسط مكون من مروان عطية وأحمد نبيل «كوكا» وإمام عاشور، خلف ثلاثى هجومى يضم حسين الشحات وطاهر محمد طاهر ووسام أبوعلى.
وينبغى على «كولر» الاستمرار فى الاعتماد على طاهر محمد طاهر وحسين الشحات فى مركزى الجناح الأيمن والأيسر، خاصة الأول الذى قدم بطولة رائعة فى السوبر المصرى، وكان الأكثر فاعلية بين لاعبى الأهلى، فضلًا عن قدرته الدخول كرأس حربة ثانٍ بجوار وسام أبوعلى.
ويعتبر خط دفاع العين الحلقة الأضعف فى الفريق الإماراتى، خاصة الظهيران بندر الأحبابى، قائد الفريق وظهيره الأيمن، والبرازيلى إريك، الظهير الأيسر المميز للغاية فى الجانب الهجومى، لكنه لا يميل كثيرًا إلى الدفاع.
لذا سيكون اللعب والتوغل من جبهة «الأحبابى»، من قبل حسين الشحات، هو السلاح الأهم لدى «كولر»، فى ظل عدم إجادة قائد العين التغطية الدفاعية، بينما سيكون طاهر محمد طاهر أفضل من بيرسى تاو فى الجبهة اليمنى.
كما أنه من المهم تكليف إمام عاشور بالضغط على مدافعى العين الذين يخطئون كثيرًا فى الخروج بالكرة، إلى جانب دوره فى مساندة الجناحين، وإرسال كرات خلفية كثيرة خلف ظهيرى المنافس، لإحداث خطورة كبيرة، خاصة أن «كريسبو» لا يجيد الضغط فى وسط الملعب، مع اعتماده على ثنائى ارتكاز فقط، يمكن أن يتولاهما بسهولة مروان عطية و«كوكا».
وإلى جانب كل ذلك، على الأهلى استغلال عامل التسديد بشكل جيد، فى ظل ضعف إمكانات خالد عيسى، حارس مرمى العين والمنتخب الإماراتى، الذى لا يجيد أبدًا التعامل مع التسديدات المتقنة.
فى المقابل، يعتمد «كريسبو» فى لعبه على طريقة «٤-٢-٣-١»، التى تتحول فى بعض الأحيان إلى «٤-١-٤-١»، من خلال الاعتماد على رباعى الخلف: بندر الأحبابى وكوامى أوتون وفابيو كاردوسو وإريك، أمامهم الثلاثى بارك يونج وعبدالكريم تراورى وماتياس بالاسيوس، ثم ماتيو سانابريا وكاكو، والمغربى سفيان رحيمى فى الخط الهجومى.
ويضع المدرب الأرجنتينى خطته فى الأساس على لا مركزية «رحيمى»، الذى يدخل فى التشكيل كرأس حربة، لكنه فى الحقيقة وعلى أرض الملعب يكون مهاجمًا دون مركزية واضحة، فيلعب فى اليمين واليسار وقلب الملعب، ويقطع خط الدفاع بالعرض كثيرًا، مع تمتعه بسرعات كبيرة للغاية تسبب خطورة كبيرة على أى مدافع.
وإلى جانب «رحيمى»، هناك لاعبان من أهم العناصر فى صفوف العين، خاصة أنهما مسئولان عن إرسال الكرات الطويلة للاعب المغربى، ولديهما قدرات كبيرة فى الاحتفاظ بالكرة تحت أقدامهما بشكل أكثر من رائع، وهما كاكو وبالاسيوس، اللذان يشكلان مع سفيان رحيمى ثلاثيًا مرعبًا فى الخط الأمامى.
ويشكل «رحيمى» خطورة كبيرة على مرمى الأهلى، خاصة فى ظل احتمالية غياب رامى ربيعة، الذى يمر بأفضل أحواله، لذا يجب على «كولر» فرض رقابة لصيقة على اللاعب المغربى، من خلال تكليف مدافع بهذه المهمة، خاصة ياسر إبراهيم لقوته البدنية وتدخلاته القوية.
ويتميز العين بدكة بدلاء قوية للغاية، بداية من الكونغولى لابا كودجو، ثانى هدافى الفريق مع «رحيمى»، الذى يُجلسه «كريسبو» دائمًا على دكة البدلاء، لكنه يشكل خطورة كبيرة عندما يشارك فى الشوط الثانى، إلى جانب «رحيمى»، فحينها تتحول خطة الفريق الإماراتى إلى «٤-٤-٢»، بالاعتماد على الثنائى فى الخط الهجومى، ما يشكل خطورة كبيرة على مرمى الخصم.