مع أولى جلسات استئنافه.. تعرّف على ضحايا سفاح التجمع المتورط فى قتلهن ومعاشرته الشاذة لجثثهن
تستعد محكمة مستأنف جنايات القاهرة، بالتجمع الخامس، اليوم الأحد، لنظر أولى جلسات الاستئناف المقدم من "كريم. م. س"، وشهرته "سفاح التجمع"، المحكوم عليه بالإعدام شنقًا بتهمة قتل ثلاث سيدات بدم بارد والتخلص من جثثهن في الطريق الصحراوي.
جرائم تسببت في إعدام السفاح
وتأتي هذه الجلسة بعد حكم الإعدام الصادر من محكمة جنايات القاهرة، التي انعقدت في وقت سابق بالتجمع الخامس، وأقرت بتنفيذ الحكم بعد أخذ رأي فضيلة مفتي الجمهورية.
تمثل هذه القضية إحدى أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام، لما تضمنته من تفاصيل مأساوية سبب قتل ثلاثة سيدات والتمثيل بجثثهن وهن:
الضحية الأولى: نورا مجهولة الهوية
بدأت جرائم كريم محمد سليم، وشهرته «سفاح التجمع»، في نوفمبر 2023، حين لقيت نورا، التي لم يتم التعرف على هويتها، حتفها بطريقة وحشية، إذ تعرضت لتخدير متعمد عبر عقار قوي، ثم أُزهقت روحها في حادث مأساوي ينم عن انعدام كامل للإنسانية.
ألقى القاتل جثتها في منطقة صحراوية مقفرة، في خطوة تبرز حجم القسوة واللامبالاة بأبسط معاني الرحمة والاحترام للحياة البشرية.
الضحية الثانية: رحمة صابر
توالت جرائم هذا المتهم لتطال في أبريل 2024 الضحية الثانية، رحمة أحمد صابر، التي استغل حاجتها للمال والمأوى بشكل بشع، فآواها في مسكنه لتكون أداة لإشباع رغباته المنحرفة، لم يتوقف عن استغلالها حتى لحظاتها الأخيرة، إذ قام بتخديرها وقطع أنفاسها بيديه، وبعد وفاتها واصل الاعتداء على جثتها في مشهد يعبر عن قمة الوحشية والافتقار للضمير.
الضحية الثالثة: أميرة أشرف
ولم يمضِ سوى شهر حتى كانت أميرة أشرف الضحية الثالثة لهذا المتهم، في منتصف مايو 2024، وبإصرار مشوّه دفعه للاستمرار في ارتكاب جرائمه، استدرج المتهم أميرة إلى منزله بحجة منحها مواد مخدرة، ثم لجأ إلى تخديرها وقتلها بالطريقة ذاتها، بعد ذلك، قام المتهم بتعليق جسدها للتأكد من وفاتها، في صورة تبرز انحرافًا مرعبًا في سلوكه وأفعاله لتذهب تاركه وراءها ابنتها الصغيرة التي تحتاج لرعايتها.
إحالة المتهم للمحاكمة
أصدرت النيابة العامة قرارًا بإحالة المتهم، الذي وُصف بسفاح التجمع، إلى محكمة الجنايات المختصة لمحاسبته على جرائم القتل المروّعة التي اقترنت بتعاطي المواد المخدرة واستغلال حاجة الضحايا.
وقد أكدت النيابة في بيانها حول القضية رقم 3962 لسنة 2024 جنايات قسم القطامية، على ضرورة محاسبة المتهم لتحقيق العدالة التي ينتظرها المجتمع وأسر الضحايا، وقضت المحكمة بالإعدام شنقًا عقب تصديق مفتي الجمهورية.