ضربة موجعة.. انشقاق 5 مستشارين لزعيم ميليشيا الدعم السريع
أعلن مستشار زعيم ميليشيا الدعم السريع ومسئول ملف شرق السودان والمنظمات، عبدالقادر إبراهيم و4 مستشارين آخرين انشقاقهم عن الميليشيا التي تحارب القوات المسلحة السودانية منذ أبريل 2023.
ونقلت وكالة السودان للأنباء، عن إبراهيم قوله، خلال مؤتمر صحفي في مدينة بورتسودان، إن الاتفاق الإطاري لم يكن وحده سببًا في الحرب.
وأضاف: "بل هناك أطماع شخصية لقائد ميليشيا الدعم السريع، حيث كان يرغب في استلام السلطة بالقوة لتنفيذ أجندة خاصة وأخرى تخص دولًا أخرى".
وجاء انشقاق المستشارين الخمسة عن الدعم السريع، بعد أقل من أسبوع على خطوة مماثلة اتخذها قائد الميليشيا في ولاية الجزيرة أبوعاقلة كيكال، الذي أعلن عن انضمامه مع عدد كبير من قواته إلى صفوف الجيش السوداني، يوم الأحد الماضي.
وكيكل هو قائد قوات "درع السودان" في الجزيرة، وانضم الدعم السريع عقب اندلاع الحرب بنحو أربعة أشهر في أغسطس 2023.
هجمات انتقامية للدعم السريع في الجزيرة
وعلى إثر انشقاقه، شنت ميليشيا الدعم السريع، هجمات انتقامية ضد سكان ولاية الجزيرة التي تعد أهم ولاية بوسط السودان، ما أسفر عن مقتل واعتقال مدنيين وتشريد الآلاف.
وقال ناشطون إن قوات الدعم السريع السودانية قتلت 124 شخصًا على الأقل في قرية بولاية الجزيرة مساء الجمعة، في واحدة من أعنف الحوادث في حرب استمرت 18 شهرًا وأكبرها في سلسلة من الهجمات في الولاية، حسبما نقلت رويترز.
وتمثل ولاية الجزيرة شريان الإمداد الرئيسي للجيش بالعاصمة سواء بالمواد الغذائية أو سلع استراتيجية مثل القمح والذرة، ومن ثم توزيعه على عدد من الولايات الأخرى.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع صراعًا منذ ما يقرب من 18 شهرًا، ما تسبب في أزمة إنسانية واسعة، ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم، وتكافح وكالات الأمم المتحدة لتقديم الإغاثة.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.