خيم الحزن على سكان إمبابة بعد مقتل “سالم” (17 عاما)، بطريقة بشعة على يد شخص يعمل مصففا للشعر، حيث سدد له طعنة نافذة في القلب، سقط على إثرها جثة هامدة.
لحظات مقتل “سالم”
كانت عقارب الساعة تشير إلى التاسعة مساءً عندما اجتمع الشاب سالم مع أصدقائه للعب كرة القدم، وأثناء سيرهم تعالت أصواتهم وبدئوا في الحديث عن المبارة، الأمر الذي جعل المتهم يغضب وينهال عليهم بسيل من الألفاظ النابية، ولم يكن من أصدقاء سالم غير الاحتجاج على طريقة المتهم الذي تعود على فرض سيطرته وممارسة البلطجة.
لحظات وكان المتهم أمام الشباب وفي يده سلاح أبيض "سكين" وطعن صديق سالم في جسده، الأمر الذي جعل “سالم” يهرول مسرعًا نحو صديقه في محاوله منه لإنقاذ حياته بعدما شاهد جسده الهزيل ينزف، ليقرر المتهم بعدها تسديد ضربة آخرى لكن تلك الضربة استقرت في قلب “سالم” ليسقط بعدها جثة هامدة وسط أعين أصدقائه.
والد سالم يرثي نجله
“سالم مات غدر وعايزين حقه”.. بهذه الكلمات بدأ والد الشاب سالم وعينه تمتلئ بالدموع مُتذكرًا نجله الذي نما بين أحضانه حتى بلغ سن الـ17 عاما، الحديث عن يوم الواقعة عندما استقبل مكالمة من أحد الجيران يخبره بأن نجله مصاب وتم نقله إلى المستشفى، فلم يكن من الأب غير الذهاب مسرعًا نحو المستشفى وعند الوصول انتاب جسده القشعريرة والخوف بعدما شاهد جسد نجله سالم دون روح داخل ثلاجة الموتى.
وطالب الأب من الجهات المختصة الإتيان بحق نجله وإعدام المتهم الذي حرمه من نجله وقتله بدم بارد أمام مرأى ومسمع من الجميع.
تفاصيل الواقعة
تلقى قسم شرطة إمبابة إشارة من أحد المستشفيات تفيد بوصول شاب مصاب بطعنة في القلب، إثر ادعاء مشاجرة مع آخر، وخلال دقائق انتقل رجال مباحث قسم شرطة إمبابة لمكان البلاغ، وبالفحص تبين العثور على جثة سالم سيد، وبسؤال أسرته أفادوا بنشوب مشادة كلامية بين القتيل وأحد الأشخاص يقيم بذات المنطقة قام الجاني على إثرها بتسديد طعنة نافذة في القلب ما أسفر عن وفاته.
وقام رجال الأمن بضبط المتهم بحوزته السلاح المستخدم في الواقعة، وتحرر محضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.