رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بمشاركة مصر.. "بريكس" يعيد رسم مستقبل النظام العالمى

زعماء قمة البريكس
زعماء قمة البريكس

سلطت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، الضوء على قمة بريكس التي تعقد اليوم الثلاثاء، في قازان في روسيا، حيث يضم تجمع بريكس كلا من: البرازيل، روسيا، الهند، والصين، ثم انضمت إليها جنوب إفريقيا، وقد توسعت مؤخرًا لتشمل أربع دول جديدة: إيران، مصر، إثيوبيا والإمارات العربية المتحدة، ويشارك قادة الدول الأعضاء بالكامل في القمة التي تعقد اليوم.

وتابعت أن التجمع الذي يضم أبرز الاقتصادات الناشئة في العالم، رمزًا للتمرد على الهيمنة الغربية، حيث تجتمع هذه المجموعة في قمة سنوية فاخرة في قازان بروسيا، ليترأسوا مناقشات مهمة حول مستقبل النظام العالمي.

تعزيز بناء نظام دولى متعدد الأقطاب

وأوضحت المجلة أن القمة تركز على تعزيز فكرة بناء نظام دولي متعدد الأقطاب يتحدى الهيمنة الأمريكية والغربية، وفي الوقت الذي تعاني فيه بعض الأعضاء من آثار العقوبات، مثل إيران وروسيا، أصبح من الضروري استكشاف بدائل لدور الدولار الأمريكي المسيطر على التجارة العالمية.

ويقول أوليفر شتوينكل، الخبير في بريكس، إن "روسيا تأمل أن تظهر للغرب أنها ليست معزولة، وعلينا أن نراقب مدى استعداد الدول الأخرى لدعم توجه روسيا لجعل البريكس أكثر قوة".

وأضافت المجلة، أن التنوع الكبير في دول "بريكس" يعكس مزيجًا معقدًا من الأنظمة السياسية والاقتصادية، وتعكس هذه التباينات تعكس رغبة الدول الأعضاء في إعادة تشكيل النظام العالمي، وتجاوز الهيمنة الغربية التي يشعر الكثيرون بأنها غير عادلة.

وأشارت إلى أنه بالنسبة لمصر، فقد يعتبر انضمامها إلى "بريكس" فرصة لتعزيز دورها الإقليمي وزيادة تأثيرها في الشئون العالمية، وتسعى القاهرة إلى الاستفادة من هذه العضوية لتوسيع نطاق شراكاتها الاقتصادية والدبلوماسية.

وتاريخيًا، كانت دول "بريكس" تنادي بإصلاح نظام الحوكمة العالمي وزيادة السيادة السياسية والمالية، وقد نجحت المجموعة في إنشاء "بنك التنمية الجديد" كبديل محتمل للبنك الدولي، على الرغم من التحديات التي تواجهها في الوقت الحالي. 

ويشير العديد من التقارير إلى أن الدول الأعضاء في بريكس، بما في ذلك مصر، تعمل على تعزيز الروابط الاقتصادية من خلال الاجتماعات المستمرة، مما يسهم في توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية، وهو أمر ضروري لنجاح أي جهود مستقبلية لإعادة تشكيل النظام المالي العالمي.

وأكدت المجلة أنه في النهاية، يمثل "بريكس" منصة لإعادة التفكير في العلاقات الدولية، ومصر كدولة عضو لديها الفرصة لتكون جزءًا من هذه الديناميكية، لتعزيز موقعها في النظام العالمي الذي يشهد تغييرات جذرية.