أيمن الرقب: الاحتلال الإسرائيلى يهدف لإخلاء 400 ألف فلسطينى من شمال غزة
علق أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية الدولية بجامعة القدس وعضو بحركة فتح الفلسطينية، على التحركات للاحتلال الإسرائيلى في شمال غزة بوقائع جديدة على الأرض، مؤكدا أن الأوضاع في شمال قطاع غزة تشهد تصعيدًا خطيرًا خلال الأيام الماضية، حيث تتبع قوات الاحتلال الإسرائيلي أسلوبين رئيسيين لتنفيذ خططها، وهما القتل والترويع والتجويع، بهدف إخلاء المنطقة من حوالي 400,000 فلسطيني.
وأضاف “الرقب” في تصريح خاص لـ"الدستور"، أنه بعد عمليات القتل، تقوم القوات الإسرائيلية باقتحام الأحياء وإخراج السكان بالقوة، ويُجبر المدنيون على السير لمسافات طويلة نحو مناطق جنوب غزة، مثل دير البلح، تحت تهديد السلاح، حيث يتم توجيههم بالقول إن عليهم الاستمرار في السير، وإلا سيتعرضون لإطلاق النار.
توسيع الاستيطان في المناطق الفلسطينية
وأشار الر قب إلى أن العديد أعربوا عن قلقهم من الصمت الدولي حيال هذه الجرائم، في ظل تصريحات من قبل المسؤولين الإسرائيليين، مثل وزير الأمن القومي بن غفير، الذي أشار إلى ترحيبه بتوسيع الاستيطان في المناطق الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة، لافتا إلى أنه في استفتاء أُجري على عدة مواقع إسرائيلية، أظهرت النتائج أن غالبية المشاركين يؤيدون إعادة احتلال القدس وبناء مستوطنات جديدة.
وأوضح أنه يبرز خطر إزاحة الكتلة السكانية الأكبر إلى منطقة محصورة بين دير الرفح وشمال وادي غزة، حيث يُقدّر أن هذه الكتلة ستتجاوز مليوني نسمة، مما سيؤدي إلى ضغط سكاني كبير قد يجبرهم على الهجرة باتجاه سيناء.
وتابع: “التحليلات تشير إلى أن ما يحدث في الشمال قد يتكرر لاحقًا في منطقة الوسط، مما سيزيد من معاناة السكان الفلسطينيين ويدفعهم نحو الحدود المصرية”.
واختتم الرقب تصريحاته، بأن الأوضاع في قطاع غزة تستمر في التدهور، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف هذه الانتهاكات وحماية حقوق الفلسطينيين.