عنصرية وتحيز جنسى.. إهانات ترامب لكامالا هاريس تثير غضب الديمقراطيين
أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن استمرار استخفاف الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري لسباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 دونالد ترامب، بعقل منافسته الديمقراطية كامالا هاريس يدل على عنصريته والتمييز على أساس الجنس.
إهانة ترامب لهاريس
وقالت الصحيفة إنه بالنسبة للعديد من الناخبين، وكذلك الخبراء، فإن استخفاف دونالد ترامب بذكاء هاريس ينضح بالعنصرية والتمييز على أساس الجنس، ففي حديثه إلى حشد في إيري بولاية بنسلفانيا، في آخر يوم سبت من شهر سبتمبر، انتقد الرئيس السابق دونالد ترامب منافسته هاريس.
وقال ترامب: "أصبح جو بايدن معاقًا عقليًا- إنه أمر محزن- لكن كامالا هاريس كاذبة"، وأخطأ في نطق اسم المرشحة الرئاسية الديمقراطية بينما كان الحشد يضحك، وقال: "هناك خطأ ما في كامالا ولا أعرف ما هو، لكن هناك بالتأكيد شيء مفقود".
بعد عشر دقائق، قدم تقييمًا أكثر صراحة، محذرًا من أن نظام الهجرة في البلاد يُدار بشكل سيئ من قبل "أشخاص أغبياء مثل كامالا"، موضحًا: "إنها شخص غبي".
ومنذ ظهور هاريس على رأس قائمة الديمقراطيين في يوليو هاجم ترامب ذكاءها مرارًا، فقد سخر منها ووصفها بأنها "غبية" و"غير لائقة عقليًا" و"بطيئة" و"شخصية ذات معدل ذكاء منخفض للغاية"، من بين عبارات مهينة أخرى مماثلة.
عنصرية ترامب تجاه هاريس
وقالت الصحيفة إنه بالنسبة لبعض أشد أنصار الرئيس السابق، فهو ببساطة يصرّح بالحقيقة ويعبّر بصوت عالٍ عن وجهة نظرهم عنها. ولكن بالنسبة للعديد من الناخبين، وكذلك الخبراء، فإن استخفاف ترامب بذكاء هاريس ينضح بالعنصرية والتمييز على أساس الجنس.
وقالت أشانتي غولار، رئيسة منظمة "إميرج" التي تجند وتدرب النساء الديمقراطيات للترشح للمناصب: "هناك تاريخ في الولايات المتحدة حول تصور السود، حول تصور النساء السود، بأننا لسنا أذكياء بما يكفي، وأننا لسنا جيدين بما يكفي، وأنك لا تصل إلى حيث أنت إلا بسبب العمل الإيجابي".
وتابعت: "لذا عندما تهاجم الأشخاص ذوي البشرة الملونة، عندما تهاجم نائب الرئيس، فأنت تُظهر حقًا أن لديك هذه التحيزات".
بينما رفضت حملة ترامب فكرة أن تشكيك ترامب في ذكاء هاريس عنصري أو جنسي بأي شكل من الأشكال.
وقال المتحدث باسم ترامب، ستيفن تشيونج، في بيان: "فقط الأفراد الأغبياء ومنخفضو الذكاء سينزعجون من ذلك، ويعبرون عن غضب مصطنع لأنهم يحتاجون إلى كل عذر لتفسير وجودهم غير الآمن والبائس والمثير للشفقة".
وأوضح أن عدم الذكاء لا علاقة له بالعرق أو الجنس، بل له علاقة كاملة بعدم تأهيل كامالا هاريس على الإطلاق لمنصب الرئيس بسبب كل الألم والبؤس الذي جلبته لأمريكا.