الأمم المتحدة: أكثر من 40 ألف متضرر من عمليات الهدم الإسرائيلية فى القدس
ألقت حرب الإبادة المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بظلالها على الأوضاع في القدس، وتضرر أكثر من 40 ألف مواطن مقدسي من عمليات الهدم التي نفذتها سلطات الاحتلال في المدينة المقدسة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، في بيان له، إن سلطات الاحتلال هدمت في القدس 226 منزلًا ومنشأة، ما أسفر عن تهجير 621 فلسطينيًا، وتضرر 40767 آخرين.
وأضاف "أوتشا" أن من بين المنشآت المهدومة 125 منزلًا مأهولًا و28 وحدة سكنية غير مأهولة، و39 منشأة تساعد أصحابها في توفير سبل العيش، و34 منشأة زراعية.
وحول أسباب هدم تلك المنشآت، فقد هدمت أغلبها بذريعة البناء دون الحصول على ترخيص من سلطات الاحتلال بواقع 218 منشأة.
ونفذت عمليات الهدم في 24 بلدة وحيًا في القدس، لكنها تركزت أكثر في بلدة جبل المكبر واستهدفت 37 منزلًا ومنشأة منها 21 منزلًا مأهولًا، ثم بلدة سلوان بواقع 31 منشأة منها 21 منزلًا مأهولًا، ثم بلدات الولجة وبيت حنينا والعيسوية وباقي بلدات وأحياء القدس، وفقا لـ"أوتشا".
وتواصل سلطات الاحتلال منذ عام 1967 محاولاتها لترسيخ سيطرتها على القدس عبر اتّباع ممارسات أحادية مخالفة لقواعد القانون الدولي، تهدف كلها بالأساس إلى تهويد المدينة وتغيير الواقع الديمغرافي والديني والتاريخي القائم فيها، ومن هذه الاعتداءات الاستيلاء على الأراضي والمنازل لصالح الاستعمار والمستعمرين، وتقييد البناء، وهدم المنازل.
كما اعتمدت سلطات الاحتلال سلسلة من سياسات التخطيط الهيكلي الرامية إلى منع المقدسيين من البناء على أرضهم أو توسيع المنشآت القائمة.
السماح للفلسطينيين بالعيش على مساحة 13% من مساحة القدس الشرقية
ونتيجة لذلك، تسمح سلطات الاحتلال للفلسطينيين في البناء والعيش على 13% من مساحة القدس الشرقية المحتلة، غير أن تراخيص البناء في هذه المنطقة مكلفة جدًا، ويكاد يكون من المستحيل الحصول عليها نظرًا للقيود الإسرائيلية المفروضة والإجراءات العنصرية والسياسيات التمييزية التي تتبعها حكومة الاحتلال في هذا الخصوص.
كما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي 988 منزلًا ومنشأة في المنطقة المسماة "ج" في الضفة الغربية، خلال الفترة ذاتها، ما أدى إلى تهجير 934 مواطنًا، وتضرر 44،072 آخرين.
أما في المنطقتين "أ" و"ب"، فقد هدمت قوات الاحتلال 590 منزلًا ومنشأة، ما أدى إلى تهجير 2953 مواطنًا، وتضرر 446،833 آخرين.
يأتي هذا بالتزامن مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي من عمليات هدم منازل المواطنين، خاصة في المنطقة المسماة (ج)، التي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة.