بعد "كنز السيد البدوى".. أين تذهب أموال الأضرحة؟
أموال بالكوم يتساءل العديد من المواطنين فيمَ تصرف؟.. تصدرت نذور الأضرحة منصات السوشيال ميديا عقب تداول صورة من ضريح السيد البدوي في طنطا، وتوجد به العديد من الأموال من زيارة المواطنين للضريح، وسط تساؤلات حول حرمانية هذا الأمر من عدمه وأين تصرف هذه المبالغ المالية الكبيرة التي يتم تجميعها من المواطنين والتي يدفعها المواطنون أثناء زيارة بيوت أولياء الله الصالحين طمعًا في استجابة دعواتهم؟.
بعد الصورة المتداولة لضريح السيد البدوي، كشف الدكتور عثمان عبدالوارث أستاذ الفقه المقارن بالأزهر الشريف كل شيء عن هذه النذور وفيما تصرف هذه الأموال.
اقرأ أيضًا
هذه الأموال حرام
يقول الدكتور عبدالوارث عثمان أستاذ الفقه المقارن بالأزهر الشريف عن هذا الأمر: "تنتشر صناديق جمع النذور والصدقات بالمساجد التي توجد بها قبور لأولياء الله وآل البيت الأطهار تحت إشراف وزارة الأوقاف المصرية التي تقوم بدورها بفتح هذه الصناديق والاستيلاء على ما فيها من نذور وأموال دون أن تعلن عن قدرها وقيمتها ولا مصارفها، غير أن ١٠% منها يذهب للمجلس الأعلى للتصوف على اعتبار أن المشرف على هذه الأضرحة هم المنتسبون إلى الطرق الصوفية ومشايخها وخدامها، وغالبًا ما تتم سرقة هذه النذور من قبل أفراد ذوي صلة بها".
وأضاف عثمان عبدالوارث فى تصريحات لـ"الدستور": "هذه الأموال التي يتم القذف بها فى صناديق هذه القبور تعد حرامًا، لأن النذر لا يجوز لغير الله تعالى. فلا يصح للمسلم أو المسلمة أن ينذرا شيئًا لصاحب القبر مهما حاز من شرف القرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن النافع وكاشف الضر ومفرج الكرب والرازق هو الله وحده لا شريك له يقول الرسول الكريم عن رب العزة سبحانه وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، فمن عمل عملًا أشرك فيه غيرى فهو لغيرى وليس لى منه شىء. وعليه فإن هذه الأموال التى يتم جمعها فى القبور تعد حرامًا صريحًا، ووزارة الأوقاف منوطة بالإشراف على الدعوة وتصحيح عقائد الناس وتقويتها وتخليصها من الشوائب والعلل التى تقدح فى سلامتها من خلال دور العبادة وغيرها".
واستكمل عثمان عبدالوارث: "كما يجب عليها أن تقوم بإزالة هذه الصناديق من القبور خاصة القبور الموجودة فى المساجد، وتعليم الناس أن النذر وبذل المال لتحقيق المقاصد وجلب النعم لا يكون إلا لله وما دون ذلك مهما علت مكانته وازدادت رتبته واشتهرت كرامته فهو عبد من عباد الله يحتاح إلى أن ندعو له بالمغفرة والرحمة".