فى ذكرى ميلاده..
تعاون مع أم كلثوم وقدم 42 فيلما.. مَن هو المخرج أحمد بدرخان؟
يعد المخرج أحمد بدرخان واحدا من رواد السينما في مصر والوطن العربي، والذي ولد في مثل هذا اليوم 18 أكتوبر عام 1909 وتعلق بالسينما منذ صغر سنه فكان يذهب للمسارح ودور العرض السينمائي لمشاهدة الأفلام العالمية والصامتة .
أبرز المعلومات عن أحمد بدرخان
ورغم دراسته للقانون، إلا أنه قرر إثراء موهبته من خلال التعرف على السينما ودراستها بشكل علمي.
حاول الالتحاق بمعهد التمثيل تحت إدارة الفنان الكبير زكي طليمات إلا أنه لم يكمل دراسته به نظرا لإغلاقه، وبعد ذلك التحق بالجامعة الأمريكية والتي بداخلها اشترك بفريق التمثيل وبدأ في مراسلة معهد السينما بباريس.
كتب عددا من الموضوعات الصحفية عن السينما ليتولى بعد ذلك تحرير القسم السينمائي بمجلة الصباح، ليلفت انتباه رجل الاقتصاد طلعت حرب حيث طلب منه إعداد تقرير عن تكاليف إنشاء ستوديو للأفلام والذي قدمه أحمد بدرخان بمشاركة المخرج نيازي مصطفى، ليوفده بعد ذلك طلعت حرب لدراسة السينما في باريس ويحصل على دبلوم الإخراج السينمائي وخلال تواجد أحمد بدرخان في فرنسا، التقى بالفنان نجيب الريحاني، خلال تصويره فيلم ياقوت أفندي، وعمل وقتها مساعدًا للمخرج، وكان أول فيلم أنشودة الأمل لأم كلثوم، أولى تجاربه الإخراجية المميزة.
ويعد تعاونه مع أم كلثوم من المحطات المهمة في مسيرة المخرج أحمد بدرخان السينمائية حيث تعاون معها في عدد من الأفلام، وكانت بدايته في السينما معها في فيلم "وداد" والذي يعد أول أفلامها السينمائية أيضا.
وجاء فيلم "وداد" من قصة الشاعر أحمد رامي وكتب السيناريو والحوار وأخرجه أحمد بدرخان، وشارك في بطولته محمود المليجي، حسن البارودي، كوكا وأحمد علام وجرى عرضه في عام 1936، وبعد ذلك اختارت أم كلثوم المخرج أحمد بدرخان لإخراج فيلمها الثاني وهو فيلم "نشيد الأمل".
وكتب قصة فيلم "نشيد الأمل" إدمون تويما وكتب السيناريو والحوار المخرج أحمد بدرخان بمشاركة الشاعر أحمد رامي، وشارك في بطولة الفيلم "زكي طليمات، ماري منيب، عباس فارس، محمود المليجي، استيفان روستي وحسن فايق"، وكان فيلم "نشيد الأمل" من إنتاج كوكب الشرق أم كلثوم وإخراج أحمد بدرخان وعرض الفيلم في عام 1937.
وفي عام 1939 جاء التعاون الثالث بينهما في فيلم "دنانير" والذي أخرجه أحمد بدرخان وشارك في كتابته أيضا مع الشاعر أحمد رامي، وشارك في بطولة الفيلم سليمان نجيب، عباس فارس، على رشدي ويحيي شاهين، وفي عام 1942 جاء التعاون الرابع بينهما في فيلم "عايدة".
ويعد فيلم "عايدة" هو الوحيد لأم كلثوم الذي لم يشارك أحمد بدرخان في كتابته واكتفى بالإخراج فقط، وجاء الفيلم من قصة الفنان عبد الوارث عسر وسيناريو وحوار عباس يونس وفتحي نشاطي، وشارك في بطولة الفيلم عبد الوارث عسر، محمد الكحلاوي، عباس فارس، سليمان نجيب ونجوى سالم
وفي عام 1947 كان التعاون الأخير بين أم كلثوم والمخرج أحمد بدرخان وكان آخر افلامها السينمائية أيضا في فيلم "فاطمة"، وتعاونت كوكب الشرق في الفيلم مع الفنان أنور وجدي، وجاء العمل من تأليف الكاتب الصحفي مصطفى أمين وكتب الحوار للفيلم بيدع خيري، وشارك في بطولته سليمان نجيب، عبد الفتاح القصري، حسن فايق ومحمد كامل.
عمل المخرج أحمد بدرخان، مع فريد الأطرش عام 1941 من خلال فيلم انتصار الشباب الذي جمع للمرة الأولى بين الشقيقين "الأطرش" وأسمهان، التي دب الحب بينها وبين "بدرخان" وتزوجا ولكن وقع الانفصال سريعًا وقبل أن تحصل أسمهان على الجنسية المصرية.
قدم المخرج أحمد بدرخان 42 فيلما من إخراجه طوال مشواره الفني و27 فيلما من تأليفه، كان منها 25 فيلماً غنائياً ، ضمت إلى جانب أفلام أم كلثوم وفريد الأطرش، أفلاماً لمحمد فوزي و عبد العزيز محمود و محمد عبد المطلب، كما ضمت فيلماً عن سيد درويش، ظهر فيه هاني شاكر لأول مرة في السينما ، أخرجه بدرخان في عام 1966 ، أي قبل ثلاث سنوات من وفاته.
وكان آخر أفلامه فيلم "نادية" من بطولة السندريلا سعاد حسني والفنان أحمد مظهر والفنان نور الشريف، ولم يمهله القدر على مشاهدته فقد رحل عن عالمنا في 23 أغسطس عام 1969 عن عمر ناهز 60 عاما.
تزوج المخرج أحمد بدرخان عدد من المرات من بينهم الفنانة روحية خالد، ومن أشهر أبنائه الذي سار على دربه المخرج على بدرخان الذي عشق السينما، وشاء القدر أن يكون مساعدًا لوالده في فيلمه الأخير "نادية" ليقع في غرام سعاد حسني، ويتزوجها رغم الفارق العمري بينهما، وهي الزيجة التي استمرت ما يزيد على 10 أعوام.
عين أحمد بدرخان نقيبا للسينمائيين، وكان أول رئيس لاتحاد النقابات الفنية. وعميد المعهد العالى للسينما اخد جايزة الدولة التقديرية سنة 1954 ووسام الفنون سنة 1962 وأصدر كتابه (السينما) سنة 1936.