هل فكرت فى الانتحار؟.. كواليس حبس الفنانة دنيا بطمة بسبب "حمزة مون بيبى"
في الساعات الأخيرة، انتشرت أنباء عن انتحار المطربة المغربية دنيا بطمة داخل السجن، مما أثار حالة من الذعر والقلق بين معجبيها.
وهو الأمر الذي خرجت لتنفيه شقيقتها إيمان بطمة مؤكدة أن هذه مجرد شائعات، كما أكدت أن دنيا بصحة جيدة وتعيش ظروفًا طبيعية داخل حبسها.
كما نفت إيمان بطمة، في تصريحاتها لوسائل الإعلام المغربية، جميع الأنباء المتعلقة بحالة شقيقتها النفسية، ودعت الجميع إلى ضرورة التحقق من الأخبار قبل نشرها، قائلة: "دنيا بخير، وعلى الجميع تحري الدقة قبل تداول مثل هذه الأنباء، علينا العودة إلى العائلة أولًا للتأكد من مثل هذه المعلومات"، وجاء هذا التأكيد في وقت يشعر فيه الكثيرون بالقلق حيال الوضع النفسي للفنانة وسط الضغوطات التي تواجهها.
بداية القصة
وكانت قد سجنت دنيا بطمة في قضيتها الشهيرة والتي عرفت باسم "حمزة مون بيبي"، والتي قد انطلقت قبل عدة سنوات.
بدأت قصة هذه القضية عندما تم إنشاء حساب على تطبيق "سناب شات" يتضمن فضائح فنانات مغربيات وشخصيات عامة، واستهدف هذا الحساب، بشكل رئيسي الفنانات، كما كشف عن علاقات مشبوهة لبعضهن برجال أعمال أثرياء.
وبناءً على الأدلة المتاحة، اتُهمت دنيا بطمة وشقيقتها بإدارة هذا الحساب، وهو ما أدى إلى تدخل الشرطة وتوجيه التهم إليهما، ثم تم الحكم على دنيا بالسجن لمدة عام بعد أن أيدت المحكمة العليا الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية، مما جعلها تقضي فترة في السجن وسط تساؤلات واهتمام واسع من وسائل الإعلام والجمهور.
المطالب الملكية
ووسط هذه الأزمة، لم تتردد دنيا بطمة في توجيه مناشدات إلى الملك محمد السادس، حيث ظهرت في مقاطع فيديو مؤثرة، طالبةً العفو والرحمة، وفي إحدى المناشدات، قالت: "مولاي صاحب الجلالة، أنا دنيا بطمة، واحدة من رعاياك الأوفياء، ألتمس أن تتفضل وتشملني بعطفك وأن ترحمني وترحم بناتي وترفع عني البلاء".
ولم تقع أزمة بطمة عليها وحدها بل أثرت على عائلتها كذلك، حيث عانت الأسرة من تبعات هذه القضية، وهو ما جعل والدها، المطرب الشعبي حميد بطمة، يخرج معبرًا عن حزنه العميق نتيجة سجن ابنته، حيث قال في تصريحات مصورة: "هذه أسوأ ذكرى في حياتي، المشاكل التي تمر بها دنيا لن أنساها أبدًا".
تطورات القضية
وكانت قد عُقدت جلسات محكمة متعددة فيما يخص قضية "حمزة مون بيبي"، إذ اتخذت محكمة النقض في الرباط قرارًا برفض الطعن المقدم من دنيا بطمة، ونتيجة لذلك، أُعيدت القضية إلى رئاسة محكمة الاستئناف في مراكش، التي أيدت بدورها حكم المحكمة الابتدائية، وعانت دنيا من عقوبات متراكمة، حيث قضت مدة تصل إلى عام كامل في السجن.
يُذكر أن قضية دنيا بطمة قد أثارت جدلًا واسعًا في المجتمع المغربي، حيث يتساءل الكثيرون عن مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على حياة الأفراد، وما إذا كانت هناك ضرورة لوضع تشريعات تحمي الشخصيات العامة من الابتزاز والشائعات.