غارات إسرائليلية على جنوب بيروت بعد أوامر عسكرية للاحتلال بإخلاء المنطقة
وردت أنباء عن وقوع غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لـ بيروت في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، وهي المرة الأولى التي تستهدف فيها المنطقة منذ أيام.
وأفاد شهود عيان من رويترز بسماع دوي انفجار ورؤية عمود من الدخان، وذكرت وكالة "فرانس برس" أن أعمدة الدخان الأسود تصاعدت من بين المباني في حارة حريك بعد الغارة، قبل أن تشهد غارة ثانية بعد لحظات.
وجاءت الغارات بعد أن أمرت قوات الاحتلال الإسرائيلية السكان بإخلاء مبنى محدد في الضاحية الجنوبية لبيروت في وقت مبكر من صباح الأربعاء، محذرة من أن "الهجمات ستستمر حتى إشعار آخر".
وأشار جيش الاحتلال، في بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي إكس، إلى أنه سيتم ضرب أهداف لحزب الله هناك قريبًا.
وجاء في البيان الصادر باللغة العربية والموجه إلى سكان حارة حريك: "أنتم موجودون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، والتي سيعمل جيش الدفاع الإسرائيلي ضدها في المستقبل القريب".
وفي بيان سابق على منصة إكس، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه ضرب مستودع أسلحة تحت الأرض لحزب الله في منطقة الضاحية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقصف جيش الاحتلال جنوب بيروت مرارًا وتكرارًا في الأسابيع الأخيرة، فضلًا عن تنفيذ ضربات قاتلة في أماكن أخرى من العاصمة وجميع أنحاء لبنان.
قُتل ما لا يقل عن 1356 شخصًا في لبنان منذ تصعيد إسرائيل لقصفها الشهر الماضي، وبحسب إحصاء لوكالة فرانس برس استنادًا إلى أرقام وزارة الصحة اللبنانية، إلا أن العدد الحقيقي للقتلى قد يكون أعلى من ذلك على الأرجح.
معالجة المخاوف الأمريكية بشأن غزة
وفي سياق منفصل، قالت إسرائيل إنها تخطط لمعالجة المخاوف الأمريكية بعد أن حذرت إدارة بايدن إسرائيل من أنها تخاطر بفقدان القدرة على الوصول إلى تمويل الأسلحة الأمريكية إذا لم تعمل على تحسين تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة خلال الثلاثين يومًا المقبلة.
جاء التحذير في شكل رسالة من أربع صفحات بتاريخ 13 أكتوبر كتبها أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، ولويد أوستن، وزير الدفاع، إلى نظرائهما الإسرائيليين.
وقال مسئول في واشنطن لـ"رويترز" إن إسرائيل تراجع الرسالة، متابعًا: "تأخذ إسرائيل هذه المسألة على محمل الجد، وتعتزم معالجة المخاوف التي أثيرت في هذه الرسالة مع نظرائنا الأمريكيين".
وتؤكد الرسالة، التي تعيد صياغة السياسة الأمريكية تجاه المساعدات الإنسانية والأسلحة، على أن إسرائيل لن تتراجع عن هذه الرسالة.
وجاءت هذه التحويلات في ظل تدهور الأوضاع في شمال غزة وغارة جوية إسرائيلية على خيمة مستشفى في وسط غزة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وحرق آخرين. وقد تم الكشف عن ذلك بعد نشره على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل باراك رافيد، وهو صحفي إسرائيلي يعمل لصالح أكسيوس، بعد تسريبه على ما يبدو.