هل التشدد الديني عامل رئيسي في اتجاه الشباب للإلحاد؟
قال الدكتور محمد البيومى، العميد السابق لكلية أصول الدين بالزقازيق، إن أسباب الإلحاد ودوافعه ليست بالضرورة دوافع دينية، فهناك دوافع أخرى وراءه، كالعلمية، والحضارية، والتربوية، بالإضافة لتشويه الحقائق، والهجوم الفكري الذي يتعرض له الشباب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن الإلحاد صديق للجهل، وقسم الإلحاد إلى أربعة أقسام: الإلحاد المطلق، ويختص بأفكار وجود الله سبحانه وتعالى، وهناك الإلحاد الربوبي، وفيه إقرار بوجود الله سبحانه وتعالى، ولكنه ينكر إرسال الرسل، والشريعة، نظرا لاستغناء العقل عنها، أما الإلحاد اللاإرادي، فيأتي من إنسان تنازعته نوبات من الشك، بحيث يحتاج إلى إثبات حقيقة واحدة، لينطلق من خلالها إلى إثبات الحقائق للأشياء.
وأوضح أن الملحد المنفجر نفسيا، شخص يعاني من مشكلة تكمن في الصراع بين الخير والشر، سائلا أين الإله من الشر المتمثل في الإرهاب والقتل وانعدام القيم الأخلاقية؟ وهذا النوع يحتاج صاحبه إلى نوع من الاحتواء، وترسيخ عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر، وفهمه مجريات سنة الدفع في الكون والحياة.