يوم أن وجدت نفسي أحتضن سعيد خليل.. موقف طريف يرويه أنور وجدي
روى الفنان الكبير الراحل أنور وجدي العديد من الحكايات عن مواقف من أفلامه ومسرحياته في العديد من المجلات، وحظت مجلة الكواكب بالرصيد الأكبر منها، ومن هذه المواقف أنه وجد نفسه في حضن الفنان سعيد خليل.
يقول الفنان أنور وجدي الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، حيث ولد في 11 أكتوبر من عام 1904:" عندما كنت ممثلا بالفرقة القومية كان على أن أمثل دور شاب يعود إلى زوجته بعد مغامرة غرامية نادما مستغفرا، فيحتضنها ويحاول تهدئتها، وكان هذا مشهدا في إحدى الروايات أظنها "سلك مقطوع".
انقطاع التيار الكهربائي
ويضيف:" وحدث ذات ليلة ونحن على وشك تمثيل هذا المشهد أن انقطع التيار الكهربي فجأة من المسرح كله، ومكثنا قليلا في الظلام لا نرى حتى أصابعنا، ورحنا ننتظر إصلاح النور وعودة التيار الكهربائي مرة أخرى بفروغ صبر، حتى ضقنا من الانتظار خصوصا وأن المشهد كان في ختام الرواية وليس ف أولها.
وواصل:" أردنا أن نكمل المشهد الختامي رغم الظلام كي نريح ونستريح، فأسرعت إلى مكان وقوف الزوجة وكانت تمثلها النجمة روحية خالد، فوضعت ذراعي حول خصرها وبدأت ألقي كلمات التوبة والحب، كما يقضي بها الدور.
سعيد خليل
ويختتم:" وفجأة عاد الضوء دفعة واحدة وملأ المسرح، وصعقت حين وجدتني أحتضن الممثل سعيد خليل بدلا من روحية خالد التي كانت قد تسربت للكواليس في الظلام، وضجت القاعة بالضحك وكان ختاما كوميديا جعلنا جميعا نشاركهم الضحك.
الفنان أنور وجدي
أما عن الفنان أنور وجدي (11 أكتوبر 1904-14 مايو 1955) هو ممثل ومخرج ومنتج مصري كان من نجوم السينما المصرية ومن كبار صناعها منذ بداية الأربعينيات وحتى رحيله في منتصف الخمسينيات، كتب وأنتج وأخرج العديد من أفلامه التي كان نجمها وبطلها الأول مثل ليلى بنت الفقراء وطلاق سعاد هانم وأربع بنات وضابط، كما أنتج وأخرج وكتب أفلامًا لنجوم آخرين مثل ليلة الحنة. ويعد أنور وجدي الممثل الوحيد الذي مثل مع ثلاثة من أهم نجوم الغناء وهن أم كلثوم، وأسمهان، وليلى مراد