رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صبية أسقطت الوالي الروماني على ظهره.. تعرف على اربسيما الشجاعة

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بذكرى استشهاد القديسة أربسيما العذراء ومن معها، وهي واحدة من القديسات البارزات في تاريخ الكنيسة المسيحية. تُعتبر رمزًا للإيمان والشجاعة، وقد عانت من الاضطهاد بسبب تمسكها بإيمانها.

وولدت أن أربسيما في القرن الثالث الميلادي في منطقة تُعرف اليوم بأرمينيا، وكانت تُظهر إيمانًا قويًا منذ صغرها، وتعرضت للاضطهاد بسبب إيمانها بالمسيح، وتم القبض عليها. رغم التعذيب والتهديد، ظلت ثابتة في إيمانها، مما أدى إلى استشهادها، وتُعتبر مثالاً للعديد من المؤمنين الذين يواجهون الصعوبات بصلابة. تُحتفل بذكراها في العديد من الكنائس، وتُطلب شفاعتها في الصلوات.

كما تمثل القديسة أربسيما الإيمان القوي والقدرة على التحمل في وجه الشدائد. يُحتفل بعيدها في تواريخ مختلفة حسب التقاليد، وهي مصدر إلهام للمؤمنين حول الثبات في الإيمان.

استشهادها

واستشهدت أيام الملك دقلديانوس الذي أراد أن يتزوج من أجمل صبية فأرسل المصورين إلى جميع الأصقاع ، وأمرهم أن يصوروا له أجمل فتاة يقع نظرهم عليها ثم يوصفونها له وصفا دقيقا ، فلما وصلوا إلى نواحي رومية ، دخلوا ديرا للعذارى ، فوجدوا هذه القديسة أربسيما ، ولم يكن من يماثلها في الجمال فأخذوا صورتها وأرسلوها إلى الملك ففرح بها .

وأرسل يدعو الملوك والرؤساء إلى الاحتفال بالعرس ، فلما علمت أربسيما وبقية العذارى بذلك بكين وخرجن من الدير وهن يتوسلن إلى السيد المسيح أن يعينهن ويحفظ بتوليتهن ، ثم هجرن الدير وأتين إلى بلاد أرمينية في ولاية تريداته وأقمن داخل معصرة في أحد البساتين الخربة وكن يحصلن على قوتهن بمشقة عظمية بواسطة واحدة منهن تصنع الزجاج وتبيعه ويقتتن بثمنه . ولما طلب دقلديانوس أربسيما لم يجدها ، وسمع أنها في بلاد أرمينية . فأرسل إلى تريداته الوالي يعرفه بقصتها لكي يحتفظ بها ، فلما عرف العذارى ذلك تركن مأواهن واختفين في المدينة . فدل بعضهم عليهن . فأمر تريداته بإحضار أربسيما .

 وإذ لم ترد اختطفوها وآتوا بها إليه . فلها رأى جمالها أراد أن يأخذها لنفسه فلم تمكنه من ذلك ، فاحضر لها أمها لعلها تطيب قلبها ، ولكنها كانت تعزيها وتصبرها وتعضدها وتوصيها ألا تترك عريسها الحقيقي يسوع المسيح ، وأن لا تدنس توليتها ، فلما علم بما فعلته أمها أمر بكسر أسنانها ، أما القديسة أربسيما فقد أعطاها الرب قوة فتغلبت على الوالي بان دفعته بقوة فسقط على ظهره ، وخرجت وتركته ملقى على الأرض مع أنه كان مشهورا في الحرب بالبطولة والشجاعة . فاعتراه الخزي إذ غلب من صبية عذراء وأمر بقطع رأسها.