محمد أبوالغار: كتاب “الخواجاية” يشرح معاناة الدول فى ظل النازية
قال الدكتور محمد أبو الغار: "اشكر فيموني عكاشة على كتابها الجميل "الخواجاية" وأنت حين تقرأ فأنت سعيد بما تجده من متعة".
وأضاف “أبوالعلا”، خلال فعاليات حفل مناقشة كتاب ''الخواجاية'' لفيموني عكاشة والصادر عن دار الشروق: “اللغة والأسلوب سلس جدا وكنت متعجبا كيف تكتب بهذا الشكل في أول أعمالها، ومحرر الشروق قام بدوره خير قيام”.
الخواجاية جزء من تاريخ مصر
وتابع: “الكتاب به تاريخ جميل لمدينة المحلة والمصنع والعمال وهناك حياة اجتماعية ورياضة وحمام سباحة وجناين ومجتمع متجانس وأناس جميلة وعدد من السيدات الأجانب في المصنع زوجات مصريين في بعثات أو خبراء”.
واستكمل: “كان هناك تحساس بعدم الغربة وحين تحكي فيموني نرى فترة عبد الناصر وما بعد هذه الفترة وكان هناك الاتحاد الاشتراكي وبعد فكه كان هناك خوف والجو العام في مصر كله في هذه الفترة وهناك تاريخ لأوروبا والنازية وكيف كانو يعيشون في هولندا حين احتلتها النازية والجيش الألماني، وكيف كانت المقامة ضد النازية”.
وتابع: “عائلة فيموني عكاشة تحب المزيكا وكل فتاة تلعب على آلة مختلفة وكان هناك تقتير ولم يكن هناك طعام وحالة كبيرة من التقشف بسبب الحرب وما خلفته في هولندا وسائر الدول الأوروبية”.
وواصل: “الكتاب يشرح تاريخ مصر في الثلاثينيات وكان هناك الريحاني وعزيز عديد ومن ضمنهم فرقة أولاد عكاشة بقيادة عكاشة جد فيموني عكاشة وكيف تزوج بطلة مسرحيته، وجزء من تاريخ مصر المهم يعيش في هذا الكتاب، وهناك جزء مؤثر في آخر الكتاب حين جاء لوالدتها ألزهايمر وكانت تسميه مرض التيه وكيف يؤثر على الجميع ويستمر شهور وسنوات ويتدهور الأمر للأصعب وهذا مذكور وكتبته فيموني بطريقة ممتعة”.
واستطرد: “الأمر الأخير أن بطلة كتاب “الخواجاية” هي والدة فيموني ولكن فيموني بطلة أيضل والكتاب كله حب، فالأم تحب أبنائها، وفيموني تحب والدتها والأب والأم يحبان بعضهما، الكتاب ملئ بالحب وهذا يظهر في الخطابات التي ترجمتها فيموني، وأنا قابلت المهندس محمود الشاذلي الذي كان رئيسا لتحالف المصريين الأمريكيين وهو هنا في القاهرة وخريج هندسة الإسكندرية وتم تعيينه في شركة المحلة عام ١٩٥٧ وحين عرفت أنه في مصر قلت له اشتري كتاب الخواجاية ويعرف كل الأسماء التي كتبتها فيموني وادرجتها في كتابها".