فيمونى عكاشة: "الخواجاية" حلم وتحقق
قالت الكاتبة فيموني عكاشة، إنها حين كانت تقول لأحدهم اكتب رواية عن أمي فيتساءلون عن فحوى العمل فتقول إنها كانت سيدة عادية، فترى نظرات تساؤل، فتقول ساكتبها لعائلتي وقدمتها لدار الشروق وأعجبتهم.
فيموني عكاشة: لا أظن أنني أخفيت شيئا من التفاصيل.. والخواجاية حلم وتحقق
وأضافت فيموني عكاشة، خلال حفل مناقشة كتابها'' الخواجاية'' بمبنى قنصلية: لا أظن أنني أخفيت شيئا، يمكن أن تكون هناك تفصيلة صغيرة لم أذكرها وهي عائلية ولا تخص أمي وهناك أمور شخصية كتبتها وحذفتها لأنني وجدتها لا تمت للسياق، وتكتشفت أمورا أخرى من خلال الكتابة منها أنني عرفت أن حياتي تمشي بالتوازي مع والدتي.
وتابعت: “أمى كانت تتضايق عند سؤالها أي سؤال لمعرفة ما إذا كانت تتقن العربية أم لا وكانت متعايشة جدا وأنا التي كنت أتضايق جدا في الحقيقة”.
وعن شعور العائلة حين عرفوا بكتابتها للرواية قالت فيموني عكاشة: الحقيقة لم يقل أحدهم شيئا ولكنهم تواصلوا معي وأخي طلب قراءة الكتاب بعد أن قدمته للنشر وقلت له إن فرصتك في القراءة راحت لأنني سلمت الكتاب، والحقيقة كلهم شجعوني ولم يكونوا مصدقين أنني ساكتب رواية عن أمي.
وعن جدتها فيكتوريا قالت: جدتي وأمور أخرى احتفظ بها وساخرجها في وقت مناسب لتوثيقه وبالنسبة للصورة فكانت بالصدفة وراها مصمم الغلاف ولاحظ الشبه بيني وبينها جدتي والناس كلها تقول إنني أشبهها فالتقط لي صورة تشبهها".
وتابعت: “حين كنت أكتب الرواية وجدت الكثير من الأشياء المرئية وكما قلت حصلت علي ورش وسافرت للمحلة التي كنت أقيم فيها ووجدت بيتنا القديم ورفضت دخوله لأني خفت على ذكرياتي عنه، وقمت بتصوير كل شيء، المدرسة والشركة والمباني لأستفيد بها في الكتاب وأصبحت لدي مادة لعمل فيلم وحصلت على ورش لأنقل هذا لفيلم مرئي ولدي ماتيريال كثيرة لهذا الأمر”.
وأكملت عن اللغة الهولندية: “لم تحاول أمي أن تعلمنا الهولندية وكنت حزينة لذلك وسألتها فأخبرتني أنني أقيم هنا في مصر، ولكنني تعلمت الهولندية بعد ذلك وسافرت هولندا وتعلمت بسهولة لأنني أسافر سنويا لهولندا والنطق لدي كان جيدا وحين عملت في الأرشاد السياحي كانت هناك صعوبة في نطق الجمل لكنني تجاوزتها”.