نائب أمين عام مجلس الدفاع الوطني سابقًا يعرض مفهوم التوجيه الاستراتيجي خلال حرب أكتوبر 73
عرض اللواء أركان حرب الدكتور إبراهيم عثمان هلال، الخبير الاستراتيجي ونائب أمين عام مجلس الدفاع الوطني سابقًا، تعريف مصطلح التوجيه الإستراتيجي خلال حرب أكتوبر المجيدة 1973.
المجلس الأمن القومي
وقال خلال تغطية خاصة للذكري 51 لنصر أكتوبر المجيدة المذاعة على فضائية ON، اليوم الأحد، إن مصطلح التوجيه الإستراتيجي هو أحد إفرازات التخطيط القومي على مستوي الدولة، فهناك جميع الدول لديها تخطيط قومي في البداية من مجلس أمن قومي، ومجلس دفاع وطني.
وأشار إلى أن المجلس الأمن القومي يختص بكامل النواحي السياسية والتي تعني سياسي علاقات واقتصادي واجتماعي وسياحي، أما مجلس الدفاع الوطني فيختص بالسياسي العسكري وهنا دور التوجيه الإستراتيجي، حيث يقوم بدراسة الأمور السياسية التي تتعلق بموضوعات عسكرية أو قد تتعلق بموضوعات عسكرية في المستقبل.
وأضاف أن الحروب بالكامل وصفقات التسليح وجميع الأمور التي تخص القوات المسلحة في أي دولة تابع لمجلس الدفاع الوطني، لافتًا إلى أن رئيس مجلس الدفاع الوطني هو رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب وبعض الوزارء بينهم وزير الدفاع وبعض العسكرين مثل رئيس أركان حرب القوات المسلحة ورئيس هيئة العمليات ورئيس الاستخبارات، وفي فترات معينه يأتي رئيس مجلس الدفاع والأمن القومي في الاجتماعات بمجلس النواب، يتخذوا قرارات معينه، وعند عرض تلك القرارات على رئيس الجمهورية يخص القوات المسلحة وهو سري للغاية وينفذ على الأرض يقوم بإصدار توجيه يتم وضع الجزء العام أولا ثم السياسي يليه مهمة القوات المسلحة.
خطاب الرئيس السادات بالتوجيه السياسي العسكري
وفي هذا الصدد أصدر الرئيس الراحل محمد أنور السادات في الخطاب المكتوب بخط يده:"توجيه إستراتجي من رئيس الجمهورية والقائد الأعلي للقوات المسلحة إلي الفريق أول أحمد إسماعيل أحمد وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة، بناءً علي التوجيه السياسي العسكري الصادر لكم مني في أول أكتوبر 1973 وبناءً علي الظروف المحيطة بالموقف السياسي والإستراتيجي قررت تكليف القوات المسلحة بتنفيذ المهام الإستراتيجية الآتية:-
- إزالة الجمود العسكري الحالي بكسر وقف إطلاق النار اعتبارًا من يوم 6 أكتوبر 1973.
- تكبيد العدو أكبر خسائر ممكنة في الأفراد والأسلحة والمعدات.
- العمل علي تحرير الأرض المحتلة علي مراحل متتالية.
- تنفيذ هذه المهام بواسطة القوات المسلحة المصرية منفردة أو بالتعاون مع القوات المسلحة السورية.