رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صلاح بيصار يدعو لإطلاق اسم "سعد الدين حسن" على مؤتمر أدباء الأقاليم

سعد الدين حسن
سعد الدين حسن

دعا الفنان والناقد التشكيلي، صلاح بيصار، وزارة الثقافة، وتحديدًا هيئة قصور الثقافة، إلى إطلاق اسم الكاتب القاص سعد الدين حسن، الذي غادر عالمنا اليوم، على دورة مؤتمر أدباء الأقاليم المقبلة. 

 

وداعًا سعد الدين حسن المثقف الموسوعي

وقال "بيصار" ناعيًا الكاتب الراحل، عبر حسابه الشخصي، بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "وداعًا سعد الدين حسن، المثقف الموسوعي والناقد والقصاص، أحد الرموز الكبار من أدباء الأقاليم، مطلوب من الهيئة العامة لقصور الثقافة الاحتفاء به وعالمه، وأن تكون دورة مؤتمر الأقاليم المقبلة باسمه وجمع أعماله وطبعها في منشورات الهيئة.. وهذا يعد بالطبع في عين الاهتمام بأدب الأقاليم".

وتابع "بيصار": ودع الحياة اليوم الصديق العزيز سعد الدين حسن، من ينتمي إلى جيل السبعينيات وننتمي إليه، كان مثقفًا كبيرًا عرفته فى نهاية السبعينيات، حين كتب عن معرضى الأول كتابة المثقف التشكيلى "أنشودة البساطة" بصحيفة المساء.."أقيم بأتيليه القاهرة".. وحين انتقل المعرض بعدها بشهور بقصر ثقافة أسيوط.. جعل عنوانه "أنشودة البساطة بأسيوط".. من فرط تحيزه لأقاليم مصر خارج القاهرة.

ولفت "بيصار" إلى أن سعد الدين حسن: كان الكاتب والأديب سعد من أبناء الغربية، وكان حريصًا أن يظل بها، حريصًا على متابعة الحركة الأدبية والفنية بالقاهرة.. بانتظام ما كان يكلفه الكثير من الجهد الجسماني والمادي. 

ترك سعد الدين حسن ثروة نقدية مع مجموعته "احترس القاهرة"، القاهرة هذا الغول الذي يبدو فيها أبناء الأقاليم في بحر من الغربة وربما الاغتراب.. جعل منها مناسبة للتجريب في اللغة والتعبير.. هذا ما كانت عليه أيام لقائنا الأول بها.. وربما من بين ما جعله يصر على أن يظل بقريته بالغربية حتى يكون ضيفًا عزيزًا، وحتى يبدع في صفاء.. تحت الظلال الخضراء، كما كان يحكي ما عشناه معًا في الطفولة والصبا.

واختتم "بيصار": "ونحن نهيب بالهيئة العامة لقصور الثقافة الاحتفاء به وبإبداعاته على يكون اسم مؤتمر الأقاليم المقبل على اسمه، وأن تطبع أعماله الكاملة.. فهو في عين رموز أدباء الأقاليم.. وأعماله تتباهى بها القاهرة.. مع حزني أنعي صديقًا ومبدعًا عزيزًا.. وجارًا بالجغرافيا والتاريخ.. ينتمي لطنطا القريبة من شبين الكوم عاصمة قريتي.. مثلما ننتمي سويًا لجيل السبعينيات، هذا الجيل علامة على الدأب والمعاناة.. تحية إلى روحه وسلام عليه.. وخالص العزاء لأسرته".