الحوار الوطنى يبدأ مناقشة قضايا الأمن القومى ويعلن إجراءات دعمًا لموقف الدولة من التصعيد فى المنطقة
يعقد مجلس أمناء الحوار الوطنى، غدا، جلسة مهمة لاتخاذ عدد من الإجراءات الداعمة لموقف الدولة الثابت مما يجرى من تصعيد خطير فى المنطقة، والمساهمة بكل السبل فى تعزيز الأمن القومى والمصالح المصرية العليا الثابتة.
وقال الكاتب الصحفى جمال الكشكى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن الجلسة تهدف إلى الترتيب لجلسات نقاشية متخصصة حول السيناريوهات المفتوحة نتيجة العدوان الإسرائيلى على فلسطين ولبنان.
وأضاف «الكشكى» أن تلك الجلسات النقاشية تأتى تماشيًا مع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أكد ضرورة إعطاء الأولوية لقضايا الأمن القومى والسياسة الخارجية فى أنشطة الحوار الوطنى خلال هذه الفترة.
وقال المستشار شعبان عبداللطيف، أمين الشئون القانونية المركزية فى حزب «مستقبل وطن»، إن هناك حالة من التواصل غير المسبوقة بين الحوار الوطنى والقيادة السياسية، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يولى الحوار اهتمامًا خاصًا ودعمًا كبيرًا، وهو ما انعكس على مناقشة القضايا الراهنة والتحديات التى تواجه المنطقة بالكامل، وكيفية الحفاظ على أمن واستقرار الدولة.
وأضاف «عبداللطيف» أن جلسة اليوم تأتى استجابة للقيادة السياسية، بعد مطالبة الرئيس السيسى للحوار الوطنى بإيلاء قضايا الأمن القومى والسياسة الخارجية أولوية فى فعالياته خلال الفترتين الحالية والمقبلة، على ضوء ما تشهده المنطقة من تطورات شديدة الخطورة، منذ العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، ثم على لبنان.
وواصل: «المنطقة بالكامل تشهد توترًا وصراعًا غير مسبوق، وهو ما يستوجب قطعيًا ضرورة تكاتف جميع الجهات والقطاعات لدعم ومساندة القيادة السياسية فى قراراتها»، لافتًا إلى أن إعلان مجلس النواب، وهو السلطة التشريعية، دعم قرارات القيادة السياسية ومساندتها، يعتبر خير مثال لذلك.
وأكمل: «الجميع من أحزاب وهيئات ومؤسسات وقوى سياسية تقف صفًا واحدًا لمواجهة أى تداعيات خارجية من الممكن أن يكون الغرض منها المساس بالسيادة المصرية»، محذرًا من أن «مصر تعيش لحظات فارقة».
وتابع: «موقف مصر ثابت فيما يخص الأمن القومى، ومن ثم وضع قضايا الأمن القومى على أجندة الحوار الوطنى يعزز الجبهة الداخلية، ويسهم فى دعم الديمقراطية المصرية، فى ظل التطورات الإقليمية الراهنة، بجانب تعميق الوعى لدى الرأى العام الداخلى حول مخاطر تلك التطورات».
ورحب حزب «المستقلين الجدد»، برئاسة الدكتور هشام عنانى، بمنح مجلس أمناء الحوار الوطنى أولوية لمناقشة القضايا الإقليمية والأمن القومى، بعد مطالبة ذلك من قِبل الرئيس عبدالفتاح السيسى.
واعتبر «المستقلين الجدد» أن طرح هذه القضايا فى هذا التوقيت مهم جدًا، نظرًا للاضطراب الإقليمى الكبير الذى تشهده المنطقة، والاتساع الخطير فى رقعة الصراع العسكرى بها.
وقال «عنانى» إن الحوار الوطنى أصبح أكثر تماسًا مع نبض الشارع، وأكثر تفاعلًا مع كل القضايا المهمة التى تمس الوطن، مشيدًا بما أعلنه الحوار عن وضع برنامج متكامل لطرح قضية الدعم، التى تهم أكثر من ٦٢٪ من سكان الجمهورية، ما جعلها إحدى أهم القضايا على مدار عقود طويلة.
وأكد إبراهيم الديب، عضو مجلس النواب، أن الحوار الوطنى أصبح ركيزة أساسية، ومن المؤسسات التى يعول عليها خلال الفترة المقبلة، خاصة مع حرص مسئوليه على الاستماع لكل الآراء.
وأضاف «الديب»: «الحوار خطوة محورية نحو تعزيز المشاركة السياسية، وتحقيق إصلاحات شاملة تتماشى مع الجمهورية الجديدة، إضافة لكونه أسهم فى التلاحم السياسى والحزبى، وأصبح يحظى باهتمام كبير لدى القوى السياسية والحزبية والمجتمع المدنى».
وواصل عضو مجلس النواب: «الحوار الوطنى نجح فى خلق حالة حراك غير مسبوقة فى الحياة السياسية، وأصبح يعبر عن إرادة القيادة السياسية فى الاستماع إلى مختلف الأطياف والتوجهات، وهو ما جعله يحقق نجاحًا كبيرًا فى تناول مختلف القضايا التى تشغل المواطنين خلال الفترة الأخيرة».
وأكمل: «أصبح لدينا منصة حوارية غير مسبوقة، تشارك فيها كل الأحزاب والقوى السياسية، بهدف واحد هو مصلحة الوطن والمواطن، مع رفع شعار الاختلاف فى الرأى لا يفسد للوطن قضية».
وأشاد بعمل الحوار الوطنى على توفير مساحة كبيرة لمختلف القوى السياسية والحزبية، وممثلى المجتمع المدنى وكل الفئات المشاركة فى المناقشات، مع سيره فى الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الإصلاحات المنشودة، واستكمال بناء الجمهورية الجديدة.