المساعدة لا الحكم.. كيف يمكن للمجتمع تقديم الدعم النفسى بعيدًا عن الوصم؟
يعد الدعم النفسي أساسيًا في تعزيز صحة الأفراد الذين يواجهون تحديات تتعلق بالشذوذ الجنسي، حيث أظهرت أبحاث عدة أن الأفراد الذين يعانون من مشكلات تتعلق بالهويات الجنسية أو ميولهم يمكن أن يتعرضوا للوصم والتمييز، ما يزيد من معاناتهم النفسية ويؤدي إلى مشكلات صحية أكبر.
خطوة نحو إزالة الوصم المرتبط بالشذوذ
ويعد تعليم المجتمع بمختلف فئاته بما في ذلك الأسر والمدارس والمؤسسات، خطوة حيوية نحو إزالة الوصم المرتبط بالشذوذ ويمكن تحقيق ذلك من خلال تنظيم ورش عمل وندوات تتناول قضايا الهوية الجنسية، وتسلط الضوء على أن الشذوذ ليس مرضًا أو اختلالًا نفسيًا.
الدعم النفسي يعزز الثقة والراحة
ومن المهم تقديم خدمات الدعم النفسي بطريقة تعزز الثقة والراحة، فينبغي أن يكون هناك متخصصون في الصحة النفسية مدربون على التعامل مع القضايا المتعلقة بالشذوذ، مع توفير مساحات آمنة حيث يمكن للأفراد التحدث بحرية دون خوف من الحكم أو الرفض.
دور المقابلات الفردية والجماعية
وتلعب المقابلات الفردية والجماعية دورًا أساسيًا في هذا السياق، حيث يمكن أن توفر هذه اللقاءات الدعم اللازم للأفراد لمشاركة تجاربهم والتعبير عن مشاعرهم، بالإضافة إلى ذلك يجب على المجتمع تعزيز الوصول إلى خدمات الدعم والعلاج النفسي عبر الإنترنت، حيث يوفر ذلك وسيلة للأفراد الذين قد يشعرون بالخجل أو الخوف من الكشف عن هويتهم ما يساعدهم على الحصول على الدعم اللازم بشكل أكثر أمانًا، كما يمكن استخدام منصات الدردشة والاتصال بالفيديو لتقديم استشارات نفسية ما يسهل على الأفراد طلب المساعدة دون الحاجة لمواجهة المواقف المحرجة أو الوصم.
كما للمؤسسات الاجتماعية دور كبير في تقديم الدعم لهؤلاء، حيث يمكنهم تنظيم حملات توعية وفعاليات لدعم الأفراد الذين يواجهون تحديات تتعلق بالشذوذ، ما يعزز من شعور الانتماء والدعم المجتمعي، كما يمكن أن تشمل هذه الفعاليات مجموعات الدعم، والأنشطة الترفيهية، وورش العمل.