ضياء رشوان يكشف سبب تراجع إيران عن مواقف التهدئة

قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان إن عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وقيادة الحزب، التي وقعت يوم الجمعة الماضي، جاءت في توقيت حساس، حيث كانت هناك مباحثات حول المبادرة الأمريكية الفرنسية التي تسعى إلى تحقيق وقف إطلاق النار في لبنان، موضحًا أن بعض المتفائلين كانوا يعتقدون أن التهدئة قد تمتد لتشمل غزة أيضًا، ما قد يسهم في تحقيق حالة من الهدوء العام في المنطقة.

وأضاف خلال حوراه ببرنامج “حديث الأخبار”، مع الإعلامية ريهام السهلي المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن إسرائيل كانت تفكر في مسار مختلف، وهو ما أدى إلى التصعيد الحالي، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مر بموقف غير مسبوق، حيث ألقى خطابًا من على منبر الأمم المتحدة وبعد 24 ساعة من هذا الخطاب تم اغتيال قيادة حزب الله.

نتنياهو: على جميع دول الشرق الأوسط أن تدرك أنه قادر على الوصول إليها

وأكد رشوان أن نتنياهو أوضح في تصريحاته أن إسرائيل قادرة على الوصول إلى أي مكان في المنطقة، مشيرًا إلى أنه قال إن إسرائيل هي الذراع الطولى في المنطقة، وأن على جميع دول الشرق الأوسط أن تدرك أنها دولته قادرة على الوصول إليها، موضحًا أن منطقة الشرق الأوسط تمتد من حدود مصر مع ليبيا إلى تركيا، وتشمل المشرق العربي وإيران والخليج العربي، وأن المنطقة تضم 17 دولة، منها دولتان غير عربيتين هما تركيا وإيران.

وأشار إلى أن نتنياهو يرسل رسالة واضحة مفادها بأنه يسيطر على المنطقة دون مواربة، مؤكدًا أنه قادر على ضرب أي مكان، سواء كانت الدول في حالة سلام أو صراع، مؤكدًا أن الإيرانيين رأوا أن هذا الأمر سيؤثر عليهم، خاصة مع تصاعد القصف العشوائي على لبنان، الذي لم يقتصر على مناطق الجنوب والبقاع، بل شمل أيضًا العاصمة بيروت.

وأوضح أن المشهد الحالي يظهر أن نتنياهو ينفذ ما يريد، وأن الضربة الموجهة لإيران قادمة لا محالة وبشكل قريب جدًا، ما دفع الجانب الإيراني إلى مراجعة حساباته الخاصة بالتهدئة سواء من الناحية العسكرية أو الاستراتيجية.