القصف الإيرانى يغير مجرى الأحداث.. ماذا يعنى ذلك لإسرائيل؟
أطلقت إيران العشرات من الصواريخ نحو إسرائيل، في تصعيد حاد للنزاع الذي يستمر منذ عدة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في غزة ومؤخرا ضد جماعة حزب الله اللبنانية في لبنان، ولم ترد تقارير فورية عن إصابات بعد القصف الإيراني على إسرائيل ردا على اغتيال القيادات وآخرهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.
ووفقا لوكالة أسوشيتد برس في تقرير صادر لها، فقد أمرت إسرائيل السكان بالتوجه إلى ملاجئ أثناء انطلاق صافرات الإنذار في جميع أنحاء البلاد.
سلسلة من الانفجارات المدوية في تل أبيب وقرب القدس
وسمعت سلسلة من الانفجارات المدوية في تل أبيب وقرب القدس، رغم أنه لم يتضح على الفور ما إذا كانت هذه الأصوات ناتجة عن صواريخ تصطدم بالأرض أو تُعترض بواسطة الدفاعات الإسرائيلية، أو كليهما.
وأشارت الوكالة الأمريكية إلى التحذيرات الإسرائيلية والأمريكية من عواقب وخيمة في حال تعرضت لهجوم من إيران، التي تدعم حزب الله في لبنان.
وكان الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس يراقبان الهجوم من غرفة الأزمات في البيت الأبيض.
بينما، أعلنت إيران مسئوليتها عن إطلاق العشرات من الصواريخ الباليستية نحو إسرائيل، وذلك في بيان تمت قراءته على التلفزيون الرسمي.
وأشارت إيران في بيانها إلى زعيم حزب الله حسن نصر الله والجنرال عباس نيلفروش، اللذين قُتلا في غارة إسرائيلية الأسبوع الماضي في بيروت، محذرةً أن هذا الهجوم يمثل "المرحلة الأولى" فقط دون توضيح المزيد.
جاءت تحذيرات القصف الجوي في إسرائيل بعد يوم من إعلانها بدء عمليات برية محدودة ضد حزب الله في جنوب لبنان. وواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المدفعي استهداف القرى اللبنانية الجنوبية، حيث أُمر السكان بالإخلاء، بينما رد مقاتلو حزب الله بإطلاق وابل من الصواريخ نحو إسرائيل.
أشار مسئول في البيت الأبيض إلى "عواقب وخيمة" في حال أطلقت إيران صاروخًا باليستيًا تجاه إسرائيل. تمركزت السفن والطائرات الأمريكية في المنطقة لمساعدة إسرائيل في حال وقوع هجوم من إيران.
كما حذر هاجاري من عواقب إذا أطلقت إيران صواريخ نحو إسرائيل، داعيًا الجمهور للبقاء بالقرب من المناطق المحصنة. وأضاف أن “الهجوم الإيراني قد يكون واسع النطاق”، فيما لم يتسن التواصل مع المسؤولين الإيرانيين على الفور للتعليق.
تأثير القصف على إسرائيل
وأشار التقرير إلى أن البيانات العسكرية تشير إلى أن إسرائيل قد تركز عملياتها البرية على الشريط الضيق على طول الحدود، بدلاً من شن غزو أوسع يهدف إلى تدمير حزب الله، كما حاولت في غزة ضد حماس.
وأضاف التقرير: يعتبر حزب الله وحماس حلفاء مقربين من إيران، وقد أثارت كل تصعيد مخاوف من نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط قد تشمل إيران والولايات المتحدة، التي سارع جيشها لنشر أصول عسكرية في المنطقة لدعم إسرائيل.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 1000 شخص في لبنان خلال الأسبوعين الماضيين، ويمثل حوالي ربعهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة. وقد فر مئات الآلاف من منازلهم.
وتشير الضربات الجوية الأخيرة التي أزالت معظم قيادات حزب الله العليا وانفجارات المئات من أجهزة النداء والراديو المحمولة التابعة لحزب الله إلى أن إسرائيل قد اخترقت بعمق داخل الصفوف العليا للجماعة.
قال القائد المؤقت للجماعة، نعيم قاسم، في بيان تلفزيوني، أمس الاثنين، إن قادة حزب الله الذين قُتلوا في الأسابيع الأخيرة قد تم تعيين بدائل لهم بالفعل.
مع تصاعد القتال، بدأت الدول الأوروبية في سحب دبلوماسييها ومواطنيها من لبنان.