إنيستا المولود من رحم دوري أبطال أوروبا.. قصة أول مشاركة مع برشلونة

ودع أندريس إنييستا - الرسام- لاعب برشلونة السابق، جمهوره بإعلان الاعتزال مع ناديه الأخير الإمارات الإماراتي، عن في عمر 40 عاما، بعد مسيرة مليئة بالمتعة والإثارة صنفته من أعظم لاعبي كرة القدم.

أول ظهور للأسطورة إنييستا مع برشلونة

مع اعتزال إنييستا، تسرد “الدستور” قصته الأولى في برشلونة، وبداية انطلاقه وتحوله من لاعب شاب لأحد أعظم لاعبي خط الوسط في التاريخ.

شهدت كرة القدم الإسبانية والعالمية حدثا هاما في 29 أكتوبر 2002، حينما ظهر لاعب شاب يدعى أندريس إنييستا في أولى مبارياته الرسمية مع الفريق الأول لنادي برشلونة، التي جمعت برشلونة مع فريق كلوب بروج البلجيكي في بطولة دوري أبطال أوروبا، كانت لحظة فارقة في مسيرة اللاعب، الذي أصبح فيما بعد واحدًا من أعظم لاعبي خط الوسط في تاريخ كرة القدم.

أقرأ أيضًا.. إنييستا مشيدًا بمحمد صلاح: تفوق على الكثير من اللاعبين

إنيستا يزرع الأمل في نفوس مشجعي برشلونة

إنييستا، الذي كان يبلغ من العمر 18 عامًا في ذلك الوقت، قد تخرج من أكاديمية "لا ماسيا" الشهيرة، التي أنتجت العديد من نجوم الكرة العالمية، ولد في فوانتيلابيا في إسبانيا، وبدأ رحلته مع كرة القدم في سن مبكرة.

 أظهر إنيستا منذ طفولته موهبة استثنائية وقدرة على التحكم في الكرة بطرق تفوق أقرانه، مما لفت انتباه كشافي برشلونة.

عندما دخل إنييستا أرض الملعب في تلك الليلة الباردة ببلجيكا، كان النادي في مرحلة انتقالية، حيث كان الفريق يسعى لإعادة بناء نفسه وتحقيق النجاحات القارية وحصد كافة البطولات التي يشارك فيها، وعلى الرغم من أن برشلونة لم يكن يمر بأفضل حالاته في تلك الفترة، إلا أن دخول إنييستا أضاف لمحة من الأمل والإثارة للجماهير.

إنيستا الطفل الصغير يفرض نفسه كلاعب أساسي

أظهر إنييستا لمحات من المهارات خلال أولى مبارياته التي جعلته فيما بعد ركيزة أساسية في الفريق، في وقت قصير بسبب لمساته الدقيقة وتحكمه في الكرة تحت الضغط، بالإضافة إلى رؤيته الثاقبة للميدان، جعلت من الواضح للجميع أن هذا اللاعب الصغير يحمل إمكانات كبيرة.

بعد تلك المباراة، أصبح إنييستا تدريجيًا جزءًا لا يتجزأ من خطط المدربين المتعاقبين على برشلونة، بحلول موسم 2004-2005، كان قد فرض نفسه كلاعب أساسي في الفريق الأول، حيث ساهم في تحقيق العديد من البطولات المحلية والأوروبية.

مسيرة مليئة بالنجاحات للأسطورة الأسبانية إنيستا

 حقق إنييستا إنجازات كبيرة مع برشلونة، منها الفوز بدوري أبطال أوروبا أربع مرات والدوري الإسباني عشر مرات، ليصبح رمزًا من رموز النادي.

 تعتبر فترته الذهبية مع النادي تحت قيادة المدرب بيب جوارديولا بين عامي 2008 و2012 من أبرز محطات مسيرته، حيث قاد الفريق إلى التتويج بالعديد من الألقاب بأسلوب لعب هجومي ممتع عُرف باسم "التيكي تاكا".

تواضع أخلاقه ورسم اللوحات في الملعب تخلد إنيستا في الذاكرة

إرث إنييستا بالنظر إلى تلك البداية المتواضعة في 2002، لم يكن أحد يتوقع أن يصبح إنييستا "الرسام" الذي يرسم أجمل اللوحات على أرض الملعب، مسيرته الطويلة مع برشلونة ستظل محفورة في ذاكرة عشاق النادي، ليس فقط بسبب إنجازاته، ولكن أيضًا بسبب تواضعه وأخلاقه العالية، التي جعلته محبوبًا من قبل الجماهير حول العالم.

بهذه المشاركة الأولى، بدأ إنييستا رحلته نحو النجومية، ليثبت أن التواضع والعمل الجاد قادران على صنع العظماء.