رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رجل يحاول حماية طفليه من الغارات الإسرائيلية يكسر حاجز مشاهدات "التيك توك"

صورة من الفيديو
صورة من الفيديو

تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لأب فلسطيني يحمي أطفاله من آثار القصف الإسرائيلي على النازحين.

وأظهر مقطع الفيديو المتداول، أبًا فلسطينيًا يخرج من بين الخيام بصحبة طفليه، وإذ بهم يتفاجأون بتراب كثيف ينهال عليهم من أعلى جراء قصف عنيف بالقرب من الخيام التي تأويهم بعد نزوحهم من قطاع غزة.

ويقول الأب خلال محاولته حماية طفليه من آثار القصف: "الله أكبر، يارب يارب، الأطفال يارب، الله لا يسامحكم".

وظهر الأطفال خلال الفيديو وهم يهرولون هربًا من الأتربة الكثيفة التي انهالت على وجوههم وسط ممر ضيق بين الخيام البيضاء.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023  يعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من ويلات الحرب التي اقتربت على عام كامل راح ضحيتها عشرات الآلاف من الأطفال والرجال والسيدات والشيوخ، وتدمرت خلالها البنية التحتية في قطاع غزة بالكامل جراء الصواريخ التي نزلت على المنازل كالصاعقة فنسفتها نسفًا، وهو ما تسبب في نزوح الآلاف من وسط القطاع إلى رفح الفلسطينية وأصبحت تأويهم الخيام المهترئة بدلًا من المنازل المُشيدة، الأمر الذي تسبب في انتشار الأمراض بين النازحين لقلة النظافة والغذاء وتردي الأوضاع المعيشية، فضلًا عن النقص الحاد في الرعاية الصحية والأدوية.

لم يقتصر الأمر على قطاع غزة فقط الذي دمرت بنيته التحتية جراء الحرب ونزح سكانه هربًا من الصواريخ والغارات الإسرائيلية، الضفة الغربية كان لها نصيب كبير من الاعتداءات الإسرائيلية واستشهد فيها الآلاف خلال الحرب الجارية كما نزح الآلاف أيضًا إلى حيث لا يعلمون في كل مكان خُيل لهم أنه بمأمن عن الصواريخ الإسرائيلية.

ومؤخرًا واصلت الاعتداءات والصواريخ الإسرائيلية إلى جنوب لبنان التي مازالت تتوالى عليها الصواريخ والغارات التي أودت بحياة المئات وأصابت الآلاف ودمرت العشرات من البيوت، قبل أن تتوغل قوات الجيش الإسرائيلي بريًا داخل بلدات الجنوب اللبناني وتنذر سكانها بالنزوح والإخلاء القصري السريع، وإلا سيلقون مصيرهم أمام الدبابات والصواريخ الإسرائيلية التي لا تفرق بين طفل أو شاب، ولا يعنيها كون الضحية مدني أعزل أم مُسلح مُقاوم.