"اتفاقات وخلافات العرب" كتاب جديد لـ حسين حسونة عن دار الشروق
صدر حديثًا عن دار الشروق كتاب "اتفاقات وخلافات العرب" لـ"حسين عبد الخالق حسونة" والكتاب تحرير خالد أبو بكر.
والدكتور حسين عبد الخالق حسونة، أنتخب أمينًا عامًا لـ ـ جامعة الدول العربية عام 1952، واستمر فى منصبه حتى عام 1972، ويعد ثانى أمين عام للجامعة العربية بعد عبد الرحمن عزام.
ونشأ حسونة فى القاهرة فى 28 أكتوبر 1898، والتحق بالمدرسة الخديوية الثانوية وحصل عليها عام 1916، ثم درس الحقوق وحصل على ليسانس حقوق فى عام 1921 فى كلية الحقوق بجامعة القاهرة.
ونال حسين عبد الخالق حسونة، درجة الماجستير فى الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة كامبريدج بإنجلترا سنة 1925، حيث كان عضوا فى أول بعثة للسلك الدبلوماسى لوزارة الخارجية.
وتدرج حسونة في الكثير من الوظائف الهامة، قبل تقلده أمانة جامعة الدول العربية، ونذكر من هذه الوظائف، منصب وكيلًا للنيابة بالإسكندرية حتى 1926، وكان أول وكيل لوزارة الشئون الاجتماعية عند إنشائها حتى 1942.
وشغل منصب محافظ الإسكندرية من 1942 حتى 1948، الذي عكف في فترة عمله بالمحافظة على افتتاح جامعة الإسكندرية، كما شغل مناصب سفير ووكيل لوزارة الخارجية حتى 1949، ووزير للشئون الاجتماعية من 1949 حتى 1950، ووزير للمعارف حتى 1952، ووزير للخارجية فى 1952، وتوفى فى 20 يناير 1992.
عن كتاب "اتفاقات وخلافات العرب" لـ حسين عبد الخالق حسونة
في مقدمة الكتاب يقول عنه أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية:"نلتقي على صفحات هذا الكتاب بشخصية استثنائية بحق، فعبد الخالق حسونة ليس مجرد دبلوماسي عادي، أو مسئول تبوأ أعلى المناصب وأرفعها، سواء في مصر، أو كثاني أمين عام لجامعة الدول العربية، ولكنه في حقيقة الأمر رجلٌ من البنائين العظام، الذين أسهموا بهمةٍ وإخلاص في بناء المؤسسات، وإرساء القواعد وتعبيد الطريق للأجيال القادمة...
أضاف "أولُ ما يلفت النظر في هذا الكتاب هو التكوين المتنوع شديد الثراء لهذا السياسي والدبلوماسي... بداية من التحاقه بالسلك الدبلوماسي في عام 1922، أي في نفس عام تدشين وزارة الخارجية المصرية... ومرورًا بمهام لا علاقة لها بالسلك الدبلوماسي... وتظل المحطة الفارقة في تاريخ حسونة هي تعيينه أمينًا عامًّا لجامعة الدول العربية خلفًا لأمينها الأول عبد الرحمن عزام، وفي الكتاب تفاصيل تاريخية مهمة عن الظروف التي صاحبت هذا التعيين واختيار حسونة للمنصب في توقيت مضطرب بعيد ثورة يوليو 1952...
وشهدت الفترة التي تولى خلالها منصب الأمين العام أحداثًا تاريخية كبرى؛ بداية من قضية فلسطين، وليس انتهاء بدعم استقلال دول المغرب العربي ثم إمارات الخليج؛ حيث كانت المنطقة العربية مسرحًا أساسيًّا لصراعات بين القوى العالمية، وبؤرة للصراعات الدامية مع بقايا الاستعمار.. ويحمل الكتاب تفاصيل تاريخية موثقة عن هذه الصراعات ورؤية حسونة لها ودوره المشهود في محاولات تسويتها واحتوائها وتخفيض حدتها.