إسرائيل في فخ العزلة.. قلق من سياسة هاريس وتأثيرها على مستقبل الدعم الأمريكي
نشرت وكالة JNS العبرية اليوم الأحد، تقريرًا قالت فيه إن إسرائيل أصبحت معزولة خاصة مع قرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل، مشيرة إلى أن الإسرائيليين قلقون من توجه كاميلا هاريس مرشحة الحزب الديموقراطي.
توجه هاريس
وبحسب الوكالة العبرية، فإن هاريس حاولت تقييد أيادي إسرائيل، ودعت لإنهاء الحرب ضد حماس، ورفضت حضور خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أمام الكونجرس في يوليو الماضي.
وبحسب مايكل روبين، وهو زميل بارز في معهد أميركان إنتربرايز، فإن الإدارة التي تقودها هاريس قد تكون أكثر عداء لإسرائيل، منذ الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور في عام 1953.
وقالت الوكالة العبرية: حتى لو كانت هاريس محايدة بشأن إسرائيل، فإن قاعدتها التقدمية تسعى إلى إراقة الدماء، وخاصة الدم الإسرائيلي"على حد قوله.
وعندما سُئلت هاريس كيف ستتوسط في صفقة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، قالت إنها ستواصل العمل على حل الدولتين "على مدار الساعة".
ووفقا للتقرير ما تعنيه هاريس فإنها لا تريد أن تحقق إسرائيل النصر وبدلًا من ذلك، تريد منح الفلسطينيين دولة كجائزة لشن هجمات لا نهاية لها ضد الإسرائيليين لعقود بدلًا من السعي إلى إنشاء دولتهم الخاصة بالوسائل السلمية على حد زعم التقرير العبري.
وأوضح التقرير أن هاريس تبذل جهدًا للالتزام بالخط الذي حدده الرئيس جو بايدن، إلا أنها انحرفت عنه إلى حد ما لإرضاء العناصر الأكثر يسارية في الحزب الديمقراطي، والتي ترتبط به ارتباطًا وثيقًا.
وقالت هاريس إنها "ستمنح إسرائيل دائمًا القدرة على الدفاع عن نفسها وخاصة فيما يتعلق بإيران وأي تهديد تشكله إيران ووكلاؤها لإسرائيل"، ولكنها شاركت في نفس الوقت في القرار الامريكي بوقف تسليم الأسلحة الحيوية لإسرائيل.
بايدن يثير قلق الاحتلال
ووفقًا للتقرير العبري فإنه وبعد أن أخرت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عمدًا شحنات الأسلحة إلى إسرائيل حيث كان الاحتلال يقاتل على عدة جبهات، فقد لا تكون الولايات المتحدة الصديق والحليف الموثوق به كما تدعي، ففي يونيو نشر نتنياهو مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يقول فيه إن "الإدارة كانت في الأشهر القليلة الماضية تحجب الأسلحة والذخيرة عن إسرائيل"، وقد أيد كلماته السناتور توم كوتون (جمهوري من أركنساس) والسناتور بيل هاجرتي (جمهوري من تينيسي).
وأصر البيت الأبيض على أنه أوقف شحنة واحدة فقط من القنابل التي يبلغ وزنها 2000 رطل بسبب مخاوف من أنها قد تتسبب في وقوع إصابات بين المدنيين.
وقال روبين: "يمكن للكونجرس أن يعد بالأسلحة، لكن البيت الأبيض أظهر استعداده لإبطاء عمليات التسليم.