ماذا يحدث فى المنطقة بعد اغتيال حسن نصرالله؟.. باحثة سياسية توضح
قالت الدكتورة تمارا حداد الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، تلقى حزب الله صفعة كبيرة نتيجة اغتيال الأمين العام حسن نصرالله وهذا الاغتيال له انعكاس سلبي على الحزب والتنظيم كون الاغتيال مس صانعي القرار السياسي والتنفيذي لقيادات وكوادر حزب الله تحديدًا الصفين الأول والثاني للحزب ما سيؤدي إلى خلخلة التنظيم وصعوبة ترتيب الأوراق بشكل سريع نظرًا لأن الترتيب يأتي من فوضى الاختراقات الأمنية داخل الحزب وهذا بحاجة لوقت حتى يتم الترتيب الداخلي والإصلاحات الداخلية من منظور حماية الحزب من العملاء هذا جانب.
وأضافت "حداد" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الحزب يشعر وكأنه وحيد تحديدًا أن إيران لم تقدم أسلوبًا دفاعيًا لحماية الحزب سواء من أسلوب الاغتيالات أو لمواجهة الحرب بينه وبين إسرائيل التي باتت اليوم إسرائيل تستخدم أسلوبًا هجوميًا واضحًا من خلال القصف الجوي وقد يكون الدخول أحد الخيارات المطروحة بعد تسوية الأرض واستخدام أسلوب الأرض المحروقة، كما استخدمتها في قطاع غزة لإنهاء المقاومة الفلسطينية وتفكيك القدرات البشرية والميدانية للتنظيم، وهذا ما تستخدمه في جنوب لبنان لتضغط على حزب الله للابتعاد عما بعد نهر الليطاني وإذا لم ينجح الابتعاد عن طريق التصعيد التدريجي، فإن القصف الجوي وسياسة الاغتيالات ستبقى وأيضًا بعد انتهاء تلك المراحل فإن الدخول البري سيكون أحد الخيارات المطروحة لتحقيق وإنشاء منطقة آمنة عازلة في الشمال كما يحدث في غزة.
حداد: إسرائيل تؤخر اغتيال السنوار من أجل المحتجزين
وأكدت "حداد"، أن إسرائيل لو أرادت اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيي السنوار لاغتالته الآن لكن غير معنية اليوم؛ إلا بانتهاء الحرب في الشمال لأن حزب الله لن يبتعد ويوقف حرب الاستنزاف والإسناد إلا بوقف الحرب على القطاع، لكن هذه المعادلة غير موجودة عند إسرائيل، لأن اغتيال السنوار قبل خروج المحتجزين يعني أن المقاومة الفلسطينية ستقتلهم ردًا لاغتيال السنوار، لذا هناك تمهل لدى المستوى العسكري والأمني والسياسي في إسرائيل لاغتيال السنوار.
وحول سيناريوهات الفترة المقبلة، شددت "حداد" على أن التصعيد هو سيد الموقف إلا باستسلام حماس وحزب الله أم يبتعد إلى ما بعد نهر الليطاني ونزع سلاحه.