عودة الروح.. انتعاش خزينة الزمالك بـ2 مليون دولار بعد السوبر.. وتجديد الثقة فى جوميز
ضرب فريق كرة القدم بنادى الزمالك عدة عصافير بحجر واحد، بعد الفوز على الأهلى فى السوبر الإفريقى بركلات الترجيح ٤/٣، بعد انتهاء الوقت الأصلى للمباراة بالتعادل الإيجابى بهدف لكل فريق، على ملعب «المملكة أرينا» فى السعودية.
وتعددت مكاسب الزمالك بعد الفوز بالسوبر الإفريقى، أولها انتعاش خزينة النادى بـ٢ مليون دولار، بواقع ٥٠٠ ألف دولار مكافأة من الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف»، بالإضافة إلى ١.٥ مليون دولار مكافأة من هيئة الترفيه السعودية.
ويساعد هذا المبلغ الكبير إدارة الزمالك فى حل العديد من المشاكل التى تواجه النادى، أولاها دفع مقدمات عقود اللاعبين فى الموسم الجديد، والتجديد لنجوم الفريق الذين تنتهى عقودهم بنهاية الموسم الجارى: أحمد سيد «زيزو»، وحمزة المثلوثى وسيف الدين الجزيرى، إلى جانب عبدالله السعيد وعمر جابر ونبيل عماد «دونجا».
من مكاسب الزمالك، أيضًا، تجديد الثقة فى البرتغالى جوزيه جوميز، المدير الفنى للفريق، الذى نجح فى تأكيد أنه مدرب كبير، ويجيد التعامل مع المباريات الكبرى، خاصة بعد فوزه على الأهلى لعبًا ونتيجة، بعدما كانت أقصى أمنيات جمهور «الفارس الأبيض»، قبل السوبر، عدم خسارتهم بنتيجة كبيرة.
وواجه «جوميز» الأهلى ٣ مرات، حقق خلالها الفوز فى مباراتين، وخسر مرة وحيدة فى نهائى كأس مصر، فى مباراة كان الزمالك فيها الأفضل. وقبل السوبر الإفريقى خرجت أنباء مؤكدة عن الإطاحة بالمدرب البرتغالى حال الخسارة أمام الأهلى، وهى الأنباء التى سبقها تفاوض الزمالك بالفعل مع البرازيلى روجيرو ميكالى، المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى.
وأسهم فوز الزمالك بالسوبر الإفريقى فى عودة الروح للاعبى «الفارس الأبيض»، فبعد حملات التشكيك فى مستوى غالبية هؤلاء اللاعبين، والمطالبة برحيلهم عن الفريق، نجحوا فى تقديم واحدة من أفضل مبارياتهم خلال الفترة الأخيرة، وقدم كل لاعب أفضل ما لديه فى مركزه، ليستحقوا الفوز على الأهلى بجدارة.
والفوز على الأهلى فى بطولة قارية، وحصد لقبها على حسابه، من شأنه منح لاعبى الزمالك ثقة كبيرة قبل انطلاق الموسم الجديد، الذى ينافس خلاله «الفارس الأبيض» على العديد من البطولات المحلية والقارية، بداية من السوبر المحلى والدورى العام وكأس مصر، بجانب الكونفيدرالية الإفريقية.
كذلك نجح الزمالك فى ترسيخ عقدة السوبر الإفريقى للأهلى، بعد أن فاز عليه من قبل فى عام ١٩٩٤، بهدف نظيف سجله أيمن منصور، قبل أن يعود ويكرر الانتصار مرة أخرى فى سوبر ٢٠٢٤ بركلات الترجيح.
وإذا كان الأهلى صاحب اليد العليا أمام الزمالك، فى ٩ مباريات خاضها القطبان فى دورى أبطال إفريقيا، بواقع ٦ فوز و٣ تعادلات، ودون أى خسارة، أصبح الزمالك صاحب اليد العليا فى مباريات الفريقين بالسوبر الإفريقى، بتحقيقه الفوز الثانى على الأهلى فى البطولة، لتصبح البطولة الوحيدة فى تاريخ الأهلى، التى لم يستطع فيها تحقيق الفوز على الزمالك.
كما اطمأن جمهور الزمالك وجهازهم الفنى على جودة الصفقات الجديدة، التى تعاقد معها «الفارس الأبيض» خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، بعد حملات تشكيك فى هذه الصفقات، أولاها محمود بنتايج، الظهير الأيسر، الذى تعاقد معه بطل الكونفيدرالية قادمًا من سانت إيتيان الفرنسى، على سبيل الإعارة دون مقابل، وقدم مستوى فنيًا وبدنيًا مميزًا أمام الأهلى، ما جعله يستحق إشادة الجميع، خاصة أنه يخوض أول قمة بين الأهلى والزمالك.
وقدم الجناح البولندى كونراد ميشالاك، الذى تعاقد معه الزمالك على سبيل الإعارة، قادمًا من من فريق أُحد السعودى، مباراة كبيرة، فى الدقائق التى لعب فيها أمام الأهلى، ونجح فى لفت الأنظار إليه، وتأكيد أنه سيكون مكسبًا كبيرًا لفريق «القلعة البيضاء».
وتعاقد الزمالك مع الجناح البولندى دون أى مقابل لفريقه السعودى، بل مع تحمل مسئولى أُحد ٧٠٠ ألف دولار جزءًا من راتب اللاعب، على أن تتحمل خزينة «القلعة البيضاء» ١.١ مليون دولار، خلال فترة مشاركة اللاعب مع الفريق فى الموسم الجارى.
كما ظهر الفلسطينى عمر فرج، القادم من أيك السويدى، بمستوى مبشر للغاية، خلال الدقائق التى لعب فيها، بما يشير إلى أن الصفقات الجديدة التى أبرمها «الفارس الأبيض» سيكون لها دور كبير خلال الموسم الجارى.