"ابتسامة بوذا" على طاولة مكتبة مصر العامة بالمنصورة.. اليوم
ابتسامة بوذا، رواية الكاتب شريف صالح، محور الأمسية الثقافية التي تحتضنها قاعة المؤتمرات بمكتبة مصر العامة بالمنصورة اليوم السبت.
تفاصيل مناقشة رواية ابتسامة بوذا
ففي السادسة من مساء اليوم السبت، تعقد في رحاب مكتبة مصر العامة بالمنصورة، أمسية جديدة من أمسيات نادي القصة بالمنصورة، ولقاء لمناقشة رواية “ابتسامة بوذا”، للكاتب والقاص شريف صالح، وتتناول الرواية بالنقد والتحليل والنقاش، الكاتبة الشاعرة والناقدة، دكتورة رشا الفوال.
وتذهب “الفوال” في تحليلها لرواية “ابتسامة بوذا”.. ناديت باسمك في الماء، إلى أن: "خطاب الأيروتيكية واستلهام النص الإنساني، إذ يبدأ خطاب الأيروتيكية ــ في الرواية ــ بالافتتان، ثم تداخلات الوهم والحقيقة؛ فعندما تكون الأيروتيكية مادة للخيال يصبح العالم الوهمي حقيقيًا، من خلال استلهام النص الإنساني مع ملاحظة أن وظيفة الأحداث والحكايات الثانوية (حكاية الجارة السمراء العانس/ حكاية الجار الخواجة قصير القامة/ حكاية مستر كيرميت مدير الشركة/ حكاية الأم التي ورث منها الخوف) تتلخص في العمل على تفكيك الحدث الرئيسي من أجل إعادة الصياغة، والمونولوجات الذهنية أيضًا تخبرنا عن انغلاق البطل الذي عجز عن التوقف عن كونه ما هو عليه بالفعل.
نبذة عن رواية ابتسامة بوذا
تدور أحداث رواية “ابتسامة بوذا”، حول قصة روائي يحمل اسمًا وهميًا هو "مار"، يسافر إلى أبوظبي ويقضي أيامًا في أحد الفنادق هناك، وهو يخطط لكتابة رواية عن الفنانة الراحلة سعاد حسني، لكنه يفاجأ بأن الفندق أصبح مهجورًا فجأة، ولا يوجد به أحد سواه، وتنقطع صلاته بالعالم المحيط والمعزول بين الصحراء والماء.
من اللحظة الأولى في رواية “ابتسامة بوذا”، يبدو "مار" مشوش الذهن ويرى التفاصيل والواقع من حوله بقدر من الغرائبية. ففي عمله الأصلي في شركة استصلاح الأراضي يجبره مديره على تربية الضفادع، وعندما يذهب إلى المطار يُسرق "التاب" منه ويلتقي شرطيًا غريب الأطوار يناقشه عن الشعر والنساء.
كذلك حين تقلع به الطائرة يُفاجأ بأنها مليئة برجال الدين وقد صعدوا إليها في مهمة غامضة لاصطياد الشيطان، أجواء من الغرائبية والفانتازيا والرمزية تحيط برحلة البطل منذ استعداده لمغادرة القاهرة، وتدفعه لأن يطرح على نفسه أسئلة شتى حول الموت والحياة والدين والحب والمصير، ومدى قدرة الإنسان على إدراك الواقع.